لكبح الإفراط بالتفكير.. حقائق ينبغي معرفتها!

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- ما من شك أن جائحة كورونا المستمرة منذ بداية العام الماضي، دفعت الكثير من الناس للإفراط بالتفكير فيما سيحدث بالمستقبل، وبدأت الاحتمالات تتناثر هنا وهناك نظرا لكون معظم من يعيشون على هذا الكوكب، إن لم يكن جميعهم، لم يسبق لهم أن عايشوا مثل هذه الظروف الوبائية التي أجبرتهم على تغيير الكثير من نظام حياتهم اليومي.اضافة اعلان
وفي ظل هذه الظروف، بات الكثير من الناس يعيشون وفي أذهانهم سلسلة لا تكاد تنتهي من الأفكار المتلاحقة، وكل فكرة من تلك الأفكار تحمل بين ثناياها كما هائلا من الأسئلة التي لا نملك إجابة مؤكدة لها.
فليس مستغربا، على سبيل المثال، أن يفكر المرء تبعات في الوضع الاقتصادي ومدى تأثره بهذه الجائحة وما إذا كان سيستطيع الاحتفاظ بعمله أم سينضم لطابور العاطلين عن العمل والباحثين عن وظيفة تمكنهم من تأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.
وكما هو واضح، فإن الإفراط بالتفكير يحتاج إلى طريقة لإبطائه بقدر ما حتى لا نعيش في قلق وتوتر دائمين. لكن، حتى نتمكن من النجاح بإبطاء هذا التفكير، ينبغي علينا إدراك عدد من الحقائق المتعلقة به، وهي على النحو الآتي:

  • غالبا ما يبنى القلق على الخرافات: يمكن وصف القلق والإفراط به بأنه سلوك مبني على الخرافات. وذلك لأن القلق يعتمد بشكل رئيسي على فكرة تشير إلى أنه كلما ازداد قلقه اكتسب القدرة على تنبؤ الأسوأ قبل حدوثه، وهذا يجعله في مأمن على نحو ما. فالمحفز للإفراط بالتفكير هو التنبؤ بالأسوأ حتى يبعد المرء عن نفسه عنصر المفاجأة. لكننا جميعا نعلم أنه لا أحد يمكنه التنبؤ بالمستقبل، وبالتالي يجب أن نواجه خرافة قدراتنا على التنبؤ بدلا من محاولة كبح الأفكار المكتظة في أذهاننا.
  • الأفكار التي تدور في ذهنك ليس بالضرورة أن تكون صحيحة: بمجرد أن يركز المرء ذهنه على شيء ما، ويبدأ بالتفكير المفرط به وتحليله، فإنه يقتنع بأن كل الأفكار والتوقعات التي تدور في ذهنه حقيقية. الإيمان المطلق بكل فكرة أو توقع يدور في ذهنك ليس سوى خرافة جديدة تضاف للخرافات التي نقنع أنفسنا بها.
  • تأثرك بالإفراط بالتفكير يختلف عن تأثري به: نعم، هذه هي الحقيقة، فدرجة التأثر بالإفراط بالتفكير تختلف من شخص لآخر، وهذا الأمر قد ينشئ الكثير من الخلافات بالأشخاص الذين ترتبط معهم بعلاقة ما، فعندما تجد بأنك لم تنم ليلة أمس من التفكير بأمر ما، فيما تجد بأن زوجتك غير متأثرة بالدرجة نفسها بالموضوع فلا ينبغي أن تشعر بأن هذا لامبالاة منها، لكن اعلم بأن ردات الفعل تجاه ما نمر به من أحداث تختلف من شخص لآخر.