لكي لا تؤثر "العزلة" على صحتك النفسية.. اتبع هذه الطرق!

figuur-i
figuur-i

ليما علي عبد

عمان- نعمل جميعا في الوقت الحالي على عزل أنفسنا كجزء من حركة التباعد الاجتماعي العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وهذا قد يؤثر على الصحة النفسية للعديدين.

اضافة اعلان

فالتواصل مع الآخرين عن قرب يعد حاجة إنسانية مهمة، مما يجعلنا نصاب باضطرابات نفسية وعضوية عند الحرمان منها، وهذا بحسب موقع "www.health.com" الذي أوضح أن الانعزال يختلف بشكل كبير عن الوحدة، وهذا ما علينا التركيز على توضيحه في هذه الحقبة.

والانعزال هو الابتعاد جسديا عن الآخرين، أما الوحدة، فهي حالة من الشعور بالانفصال أو الابتعاد النفسي عن الآخرين. وعلى الرغم من وجود رابط بين التعريفين، إلا أنه يجب التركيز على اختلافهما الجوهري. كما يجب التركيز أيضا على أن الوحدة تزيد من احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب.


وفي ما يتعلق بمصابي اضطرابات القلق، فعلينا الوضع باعتبارنا أن الشعور بالقلق بحد ذاته يزيد الرغبة في التواجد مع الآخرين، وذلك ينطبق أيضا على الأشخاص الانطوائيين عند شعورهم به. أما الذين يعانون من الاكتئاب، فالمشكلة الكبرى التي تواجههم في هذه الأوقات هي أنهم يغرقون بالأفكار السلبية، وذلك تصعب السيطرة عليه عندما لا يكون بإمكان الآخرين المقربين لهم القيام بزيارتهم والاطمئنان عليهم وسماع ما يفكرون به.


لذلك، فيجب التذكير بأن التباعد الاجتماعي يهدف في هذه الفترة إلى الابتعاد الجسدي عن الآخرين، وليس للشعور بالوحدة. وآتيا بعض النصائح للمساعدة على تجنب الشعور بالوحدة:

  • تواصل مع عائلتك بتقنيات الفيديو: رتب لعمل اجتماعات مع أفراد عائلتك أو زملائك في العمل بشكل منتظم بالتطبيقات التي توفر الاتصالات عبر الكاميرا. فكما هو الحال في العديد من الأمور، فالجودة أهم من الكثرة؛ أي أن انخفاض عدد اللقاءات عما هو معتاد قد يتصاحب مع جودة أكبر لها، مما قد يؤدي إلى تعميق بعض العلاقات مع الآخرين.
  • مارس نشاطات لها معنى: لا تعد المتابعة المتواصلة للتحديثات الإخبارية المتعلقة بفيروس كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمرا مثمرا. فبدلا من ذلك، مارس نشاطات تعود بنتائج إيجابية عليك، منها القراءة أو أخذ دورات تعليمية عن بعد في إحدى المنصات التي توفر ذلك. فذلك يساعدك على إشغال مناطق جديدة من دماغك، مما يسهم في إبعادك عن الخوض في الأفكار السلبية.
  • تواصل مع من يحتاجون لذلك: قد تكون خائفا من أن تشعر بالوحدة، لكن ذلك يجب أن يحفز رغبتك بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ذلك أكثر منك. قد يكون أحد هؤلاء الأشخاص مصابا بالاكتئاب أو بأي مرض نفسي آخر، أو لديه أسباب معينة تجعله أكثر عرضة من غيره للشعور بالوحدة. فكل ما عليك القيام به هو التواصل معه هاتفيا أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فذلك لا يساعده هو فقط على التغلب على الوحدة، وإنما يساعدك أنت أيضا على تحسين صحتك النفسية عند شعورك بأنك قدمت مساعدة لغيرك.