لماذا تغلق تدريبات المنتخب؟

قد لا يتفق الكثيرون "وأنا منهم" مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المتعلق بإغلاق تدريبات المنتخب أمام الجمهور والاعلام، حفاظا على سرية التدريبات قبل الشروع في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل، التي تنطلق بلقاء العراق يوم 3 حزيران (يونيو) المقبل.اضافة اعلان
"سرية التدريبات" بعيدا عن أعين الجمهور والاعلام، يمكن ان تتم في جزء من التدريب وليس كله، ومن حق وسائل الاعلام والجمهور "كما هو متبع في كل دول العالم"، ان تتابع جزءا من التدريب على الاقل، قبل ان يتم الاغلاق خوفا من العيون العراقية واليابانية والاسترالية والعُمانية، التي يمكن ان تشاهد تطبيقات عملية لافكار الجهاز التدريبي بقيادة المدير الفني عدنان حمد.
ربما يكون من حق الجهاز الفني المحافظة على سرية عمله، مع أنني أعتقد بأن اوراق منتخبنا تكاد تكون مكشوفة لكل المنافسين، فلا يملك المنتخب جديدا من الافكار لكي يخفيه عن المنافسين، والثبات على التشكيلة ومراكز اللاعبين يبدو بنسبة عالية، استنادا لواقع المباريات في المرحلة السابقة من التصفيات، كما ان "الاسلحة" التي يمتلكها المنتخب تعتمد اولا على الروح المعنوية العالية وارادة الفوز والقدرة على تنفيذ الهجوم السريع المرتد وامتلاك اللياقة البدنية، ويبقى التكتيك الذي سيختاره المدرب للمواجهات المقبلة، فلماذا هذه "السرية" خصوصا وان المنتخب لعب مع لبنان يوم الجمعة الماضي وسيلعب امام سيراليون يوم السبت المقبل امام عيون الجميع؟.
المنتخب سيخوض المباراة الأولى في التصفيات ضد العراق على ستاد عمان، ويجب ان يبقى المنتخب قريبا من جماهيره وإعلامه، فلا يجوز أي يشعر الاعلامي الأردني بأنه ممنوع من مشاهدة منتخب بلاده، فهو غير ذاهب لتغطية تدريب منتخب من بلاد "الواق واق"، لذلك لا تتركوا الاعلام بعيدا عن منتخبه كي لا يشعر المنتخب ونجومه بالغربة.