محمود الطراونة
عمان - أثار الكشف عن أن والد الموظف في مستودعات مجموعة صيدليات "فارمس ون"، والذي توفي في السادس والعشرين من الشهر الماضي، كان مصابا بفيروس كورونا، تساؤلات واسعة حول أسباب عدم إعلان ذلك في حينه، وعدم احتساب حالته ضمن الوفيات الناجمة عن المرض، والتي تبلغ 6 وفيات دون هذه الحالة.
وبحسب ما قاله المصدر، فإنه في وقت وفاه هذا الرجل، كان فحص كورونا يستغرق يومين حتى تظهر نتيجته، كما لم يكن قد تم بعد تزويد المستشفيات الخاصة بشرائح الفحص، التي استخدمت لاحقا وتظهر نتيجتها في غضون ساعات معدودة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن ما اعتبرته أول وفاة بسبب كورونا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أي بعد يومين على وفاة والد الموظف. وقالت الوزارة حينها إن الوفاة الأولى هي لسيدة ثمانينية تعاني أمراضا أخرى.
إلى ذلك، أكد مصدر في الوزارة الصحة لـ"الغد" أنه لم يتم احتساب حالة "وفاة والد موظف المستودع" ضمن الحالات المتوفاة بكورونا، لافتا إلى أنه عند وقوع الوفاة في أحد المستشفيات الخاصة بعمان، تم منح ذوية شهادة وفاة للتصريح بدفنه باعتبار أنه جاء للمستشفى يعاني من حالة قصور كلوي حاد. وقال إنه جرى يومها التقاط عينة من المتوفى، لفحص كورونا، وظهرت النتيجة بعد ذلك إيجابية.
وكان الأصل أن تعلن وفاة "والد موظف المستودع" على أنها أول حالة وفاة بكورونا، لكن وزارة الصحة لم تفعل ذلك، إما بسبب "السهو"، أو لأنها لم تعتبر حالة الوفاة ناتجة عن كورونا، وبالتالي لم تحتسبها، حسب المصدر نفسه، الذي أرجع ذلك إلى الوفاة وقعت فور دخول الحالة للمستشفى، فيما جرى عمل فحص كورونا لها في وقت لاحق، بعد منح ذوي المتوفى شهادة وفاة تتيح لهم دفنه.
