لمنع فساد منتجاتها: مطاعم بإربد تواجه حظر السادسة بالعروض أو التوصيل

Untitled-1
Untitled-1

احمد التميمي

اربد - لم تجد مطاعم ومحال حلويات في اربد سبيلا لاستمرار عملها، والمضي قدما تفاديا لإغلاقها مستقبلا بعد تحديد ساعات عملها للساعة السادسة مساء، إلا اللجوء للعروض قبل الحظر لعدم تعرض منتجاتها للفساد، فيما اخرى اضطرت الى التوصيل المنزلي المجاني لتشجيع المواطنين على الشراء.اضافة اعلان
وكانت غالبية المطاعم والحلويات في اربد تعتمد على نظام البيع المباشر للمواطن والجلوس في صالات تلك المطاعم، ولم تصل لمرحلة توصيل الوجبات إلى المنازل.
وسمحت الحكومة للمطاعم والحلويات بفتح أبوابها بعد ساعات الحظر الشامل الساعة السادسة مساء، مع خدمة التوصيل المنزلي ومنع البيع مباشرة للمواطنين.
وحسب نقيب أصحاب المطاعم والحلويات في إقليم الشمال عماد المحمود فإن الحظر الليلي والحظر الشامل يوم الجمعة اضر بالعديد من أصحاب المطاعم والحلويات، في ظل اعتمادهم على البيع المباشر في ساعات المساء.
وأشار إلى أن ما نسبته 70 % من المطاعم والحلويات في اربد تغلق أبوابها بعد الساعة السادسة مساء، نظرا لعدم وجود جدوى مالية من التوصيل المنزلي، في ظل عدم وجود إقبال كبير من المواطنين على شراء وجباتها.
ولفت إلى أن 30 % من المطاعم والحلويات، وخصوصا تلك التي كانت على نظام الشفتات تقوم على خدمة التوصيل المنزلي، لتحسين قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها حتى لا تضطر إلى تسريحهم.
وأكد المحمود، أن لجوء بعض المطاعم إلى عروض بنسبة 50 % من اجل تشجيع المواطنين على الطلب المنزلي، جاء لسد التزاماتهم بالرغم من خسائرهم أو بيعها براس المال.
وقال ان تحديد ساعة الحظر للساعة السادسة مساء لا يعطي للمواطن والموظفين فرصة للتوجه للمطاعم، في ظل انشغاله في تامين احتياجات منزله قبل إغلاق جميع المنشات.
وأوضح المحمود أن تخفيض ساعات العمل للمنشآت سيؤدي إلى تسريح عشرات العاملين من تلك المطاعم، وخصوصا المنشات التي كانت تعتمد على نظام الشفتات صباحي ومسائي.
وأشار إلى أن العديد من المطاعم والحلويات قامت بإعطاء إجازة دون رواتب للعديد من العمال فيها، حتى نهاية الشهر الحالي، من اجل التخفيف من التزاماتها الشهرية.
ولفت إلى أن الأسواق بشكل عام تمر بحالة ركود غير طبيعية منذ بداية جائحة كورونا، مشيرا الى ان نسبة المبيعات تراجعت إلى أكثر من 70 % بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن.
وأكد أن الإقبال على المطاعم والحلويات في الأيام العادية ما قبل الحظر الليلي كانت تشهد ركودا غير مسبوق، إضافة إلى محال الحلويات وفي ظل تراجع المناسبات الاجتماعية فإنها مبيعاتها تراجعت إلى أكثر من 70 %.
وأوضح أن المطاعم والحلويات تلجأ إلى العروض قبل دخول ساعات الحظر من اجل بيع ما لديها بضائعها وخصوصا وإنها معرضه للتلف في حال بقائها لليوم التالي، وخصوصا "سيخ الشاورما ".
وبين المحمود، أن غالبية المطاعم والحلويات تعتمد في اربد على نظام البيع المباشر للمواطن والجلوس في صالات تلك المطاعم ولم تصل لمرحلة توصيل الوجبات إلى المنازل.
وقال ان العديد من المطاعم وبعد قرار الحظر الليلي قررت التوقف عن العمل لنهاية الشهر، لحين العودة إلى الحظر بعد منتصف الليل تفاديا للخسائر ودفع أجور العاملين دون أي إنتاج.
وأشار المحمود إلى أن عمل المطاعم والحلويات ستتعطل خلال شهر رمضان المبارك، نظرا لعدم وجود إقبال عليها من قبل المواطنين لتفضيلهم عمل مأدبة الإفطار في منازلهم، مما سيشكل تهديدا حقيقيا لهذا القطاع.
ودعا الحكومة إلى إعادة النظر بالقرار قبل نهاية الشهر الحالي، حتى يتمكن أصحابها من القدرة على الاستمرار بعد انتهاء شهر رمضان وقدرتهم على تأمين التزاماتهم.
وقال المحمود إن جائحة كورونا تسببت بإغلاق زهاء 900 مطعم ومحل حلويات في إقليم الشمال (اربد، جرش، عجلون والمفرق) من اصل 3 آلاف، وتسريح زهاء 7 آلاف عامل منذ بداية الجائحة العام الماضي.
ودعا رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، إلى حصول العاملين في جميع القطاعات المشمولة بخدمة التوصيل المنزلي على التصاريح لإدامة العمل.
وأكد أن فتح بعض القطاعات للتوصيل المنزلي اخف ضررا من التوجه إلى إغلاق المنشآت بشكل تام أثناء الحظر الليلي، داعيا أصحاب المنشات إلى تفعيل خدمة التوصيل المنزلي لحين وقف قرار الحظر.
وقال صاحب شركة توصيل عادل الجراح، ان الطلب على التوصيل المنزلي نشط خلال الفترة الحالية بعد قرار الحكومة بالحظر الليلي.
واشار إلى أن شركته تملك عشرات من الدراجات التي تقدم خدمة التوصيل المنزلي وبأسعار معتدلة، داعيا إلى شمول البقالات الكبرى بخدمة التوصيل لزيادة الإقبال من المواطنين على استخدام هذه الخدمة.