لوحات بصرية منسوجة بالطراز الإسلامي في "الفنون الإسلامية"

جانب من المعارض التي أقيمت في مهرجان "الفنون الإسلامية" -(من المصدر)
جانب من المعارض التي أقيمت في مهرجان "الفنون الإسلامية" -(من المصدر)

سوسن مكحل

الشارقة- بمجسمات بصرية جمعت بين أثر التاريخ والحاضر ومستقبل الفن، انطلقت أمس، فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في دورته العشرين بمتحف الفنون في الشارقة، برعاية الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة.اضافة اعلان
وتابع الحضور والزوار معارض فنية متميزة انشغلت بحس ينسجم مع شعار المهرجان "أثر" بقصد ربط ذاكرة الفنون ومنها الإسلامية بالأثر الذي تركته الحياة حتى يومنا هذا.
أعمال فنية طغى عليها الحس الإبداعي في توصيف الحالة الذهنية كمشروع للفنانين المشاركين، فمنهم المشارك من دول أجنبية ومكنه إطلاعه على الفن الإسلامي من توظيف تلك الرؤية بأعمال مزجت بين الحاضر والماضي والبعيد.
وتنوعت تلك الأعمال الفنية التي ضمت مشاركين من أنحاء العالم والإمارات والوطن العربي كافة، مشاريع بصرية وأخرى تحدثت بلغة بصرية عن التراث الإماراتي والأعراس القديمة، وأخرى ذهبت للحديث عن أصل الإنسان وتكوينات الخط العربي الإسلامي، والمجسمات الضوئية التي اعتمدت على الأشكال الهندسية المبهرة.
وافتتح المهرجان بحضور المنسق العام للمهرجان محمد إبراهيم، وفرح قاسم مسؤولة المهرجان، خالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، ندى الجسمي منسق الإعلام الخارجي للأجانب، وعائشة المزروعي منسق الإعلام المحلي، ونعمات حمود منسق الإعلام الخارجي.
المهرجان جاء بتنظيم إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، مهرجان الفنون الإسلامية، ويستمر حتى الثالث والعشرين من كانون الثاني (يناير) المقبل، تحت مسمى "أثر"، كشعار يجمع التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية.
ويشارك بالمهرجان حوالي 270 فعالية، بين معارض ومحاضرات وورش فنية، وغير ذلك من الفعاليات، بالتعاون لتنظيم العديد منها مع ثمانٍ وعشرين جهة في الشارقة.
ومن ضمن الجهات المتعاونة في تنظيم الفعاليات؛ المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، واتحاد المصورين العرب، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ودائرة الأوقاف، ونادي سيدات الشارقة، وغيرها من الجهات.
ومن ضمن هذه الفعاليات، يقام 44 معرضاً، في متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخط، ومسرح المجاز، والقصباء وغيرها من الأماكن، سيعرض من خلالها 181 عملاً فنياً، من لوحات وأعمال تركيب، وحروفيات، وخط أصيل، وجداريات.
ويبلغ عدد إجمالي الفنانين المشاركين 43 فناناً تتم استضافتهم من 31 دولة عربية وأجنبية مشاركة في المهرجان من بينها: ألمانيا والنمسا وإسبانيا واليابان والإمارات والسعودية ومصر والمغرب وغيرها.
وضمن الفعاليات أيضاً، سيتم تنظيم 153 ورشة فنية، وتقديم 27 عرضاً من عروض الفيديو.
في الجانبين التنظيري والبحثي، سيقدم المهرجان 46 محاضرة، الى جانب اللقاء الحواري المفتوح بين الفنانين والجمهور.
ويستمر مهرجان الفنون الإسلامية حتى الثالث والعشرين من كانون الثاني (يناير) 2018، تحت شعار "أثر" ويجمع التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية.
يشار الى أن مهرجان الفنون الإسلامية حدث فني دولي متخصص في الفنون الإسلامية تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، يعكس حيوية الفنون الإسلامية وعمقها التعبيري كلغة فنية عالمية.
يعنى مهرجان الفنون الإسلامية الذي تأسس في العام 1998، بمنجز الفن الإسلامي في بعديه الحضاري والراهن؛ حيث يعرض كل عام أنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان.
يقام بشكل دوري مدة شهر، مرة كل عام في منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر)، ويترجم المهرجان رؤية الشارقة في تأصيل الفنون الإسلامية وتجديدها وترسيخ حضورها على الساحة العالمية المعاصرة للإبداع البصري.
ويحتضن المهرجان في الشارقة بكل مدنها ومناطقها تجارب فنية دولية ضمن معارض فردية، تقام في متحف الشارقة للفنون، تعكس تنوعا في الطروحات الفنية في المضمون والشكل، يرافقها فعاليات تفاعلية مختلفة في أماكن متعددة، كالندوة الفكرية، وعرض الأفلام التخصصية، وتنظيم الورش العملية.