برهوم جرايسي
الناصرة- أطلق وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، مجددا، مخططه لما أسماه "الحل الدائم"، والقاضي بطرد مئات آلاف فلسطينيي 48 من مناطقهم إلى الكيان الفلسطيني المقبل، مقابل أن تبقي دولة الاحتلال تحت سيطرتها كافة مستوطنات الضفة والقدس، لتكون تحت ما يسمى "السيادة الإسرائيلية". وهي الخطة التي يسميها ليبرمان "التبادل السكاني".
وقد نشر ليبرمان على صفحته في "فيسبوك": "مع بدء محاولة جديدة لتحريك المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، فمن المجدي استخلاص العبر من الماضي. أول هذه الاستنتاجات، هو أنه كل محاولة لحل المسألة الفلسطينية على أساس أراض مقابل سلام، كانت فاشلة قبل أن تبدأ".
وتابع ليبرمان "إن الطريق الوحيد للتوصل إلى حل قادر على الحياة، هو تبادل أراض وجمهور، كجزء من حل اقليمي شامل. إذ من غير الممكن أن تقام دولة فلسطينية أحادية القومية، من دون يهودي واحد، وفي المقابل فإن إسرائيل تكون دولة ثنائية القومية، 22 % من سكانها من الفلسطينيين".
وقد أعلنت القيادة الفلسطينية وكافة قوى فلسطينيي 48 سابقا رفضها لهذا المخطط العنصري.
من ناحية أخرى، قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي يوفال شتاينتس، للإذاعة الإسرائيلية العامة، "إن إسرائيل معنية بمفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنها لا ترى شريكا للمفاوضات بين الفلسطينيين".
وقال المرشح لرئاسة حزب "العمل" الإسرائيلي، أكبر أحزاب المعارضة، اريئيل مرغليت، للإذاعة العامة، "إذا لم تبادر إسرائيل إلى مبادرة سياسية، فإنه سيتم فرض مبادرة عليها". في حين قال النائب عومر بارليف من حزب "العمل"، في تصريحات إعلامية، "إن ضم الضفة الغربية يعني "نهاية الصهيونية"، التي هدفها كما قال إقامة دولة ديمقراطية مع أغلبية يهودية واضحة، وقيام إسرائيل بضم مناطق في الضفة سيؤدي إلى "الأبارتهايد"".
