ليبيا: غارات على مصراته واشتباكات في الشرق

عواصم - قال طرفا الصراع في ليبيا إن القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت أمس غارات جوية على ميناء مدينة مصراتة الواقعة بغرب ليبيا والمتحالفة مع جماعة تسيطر على العاصمة طرابلس.اضافة اعلان
كما تجدد القتال قرب أكبر ميناء لتصدير النفط في ليبيا والذي يقع في شرق البلاد في إطار الصراع بين القوات الموالية لكل من الحكومتين والبرلمانين المتصارعين.
واضطر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبدالله الثني إلى إدارة دويلة صغيرة في شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا مرتبطة بمصراتة على طرابلس في آب (أغسطس) وشكلت حكومة منافسة.
وقال صقر الجروشي وهو قائد وحدة للقوات الجوية موالية لحكومة الثني إن طائرات حربية قصفت ميناء مصراتة وكلية للقوات الجوية تقع في غرب المدينة.
وأكدت وكالة أنباء ليبية موالية للحكومة المنافسة في طرابلس الضربات الجوية قائلة إن شخصين جرحا عندما أصابت عدة صواريخ مبنى الميناء.
وفي مصراتة التي تقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس ميناء بحري كبير ومنطقة تجارية حرة. وكانت المدينة إلى حد كبير بمنأى عن القتال الذي يهدد بتقسيم ليبيا.
وقالت قوات موالية للثني في تصريحات منفصلة إنها هاجمت قوة منافسة حاولت قبل ثلاثة أسابيع السيطرة على ميناء السدر أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد.
وقال متحدث باسم القوات الموالية للثني إن القوات أغارت على مقاتلين يتحصنون في مواقع في بن جواد التي تقع على بعد 40 كيلومترا تقريبا غربي ميناء السدر.
وقال المتحدث "هناك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة" مضيفا أن اثنين من قواته قتلا وأصيب اثنان آخران. وأُغلق ميناء السدر وميناء رأس لانوف النفطيان منذ أن بدأت الاشتباكات مما يحرم ليبيا من نحو 300 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط الخام.
ولم يتحقق الاستقرار في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي العام 2011. وتتصارع كتائب المعارضة السابقة التي كانت موحدة في القتال ضد القذافي وتتحالف مع فصائل سياسية متناحرة من أجل السيطرة على السلطة في ليبيا.
في سياق آخر، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية وأحد النشطاء بمحافظة المنيا المصرية إن مسلحين خطفوا 13 مسيحيا مصريا أمس بمدينة سرت الليبية بعد أيام من خطف سبعة مسيحيين مصريين من سكان المدينة.
وقالت الوكالة إن مصدرا أمنيا في العاصمة الليبية طرابلس أبلغها بتعرض المسيحيين المصريين للخطف في المدينة الساحلية. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال الناشط مجدي ملك إن مسيحيين مصريين اتصلوا به من سرت وأبلغوه بأن المسلحين اقتحموا منزلا للمغتربين واقتادوا المسيحيين الثلاثة عشر إلى مكان غير معلوم.
وأضاف أن عشرة مسيحيين كانوا يقيمون في المنزل فروا "مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك."
وتابع أن الأشخاص الذين اتصلوا به من سرت أبلغوه أن المهاجمين كانوا ملثمين وقالوا إنهم "لا يريدون قبطيا واحدا على أرض ليبيا." وفي الشهر الماضي هاجم مسلحون مسكن طبيب مسيحي مصري في سرت وقتلوه هو وزوجته وخطفوا ابنة لهما في سن المراهقة عثر على جثتها بعد أيام.
وأدانت مصر الهجوم على الأسرة المسيحية وطالبت المصريين العاملين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحذر. -(رويترز)