ليفني تدعو لخطوات سياسية "منعا لتجدد العنف"

برهوم جرايسي

الناصرة - دعت وزيرة القضاء تسيبي ليفني أمس الجمعة، حكومتها إلى اتخاذ اجراءات سياسية، وإلا فإن إسرائيل ستجدد نفسها أمام "جولة جديدة من العنف"، وتزايدت في اليومين الماضيين، الدعوات من حزبي "يوجد مستقبل" و"الحركة" الشريكين في الائتلاف، لاستئناف العملية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني، وفي المقابل، فقد شرع نواب ووزراء في اليمين المتطرف، يوضحون أنه ليس في نيتهم حل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، وتواصل استطلاعات الرأي إظهار تزايد قوة أحزاب اليمين المتطرف.اضافة اعلان
وقالت ليفني، في خطاب لها، أمام المنتدي الاقتصادي في تل أبيب، "إنه لا يمكن لإسرائيل ان تتمتع، ولو للحظة بالهدوء القائم، دون انتظار ما سيحصل في المستقبل" وحذرت ليفني من "جولة جديدة من العنف خلال بضعة اسابيع اذا لم تتخذ اجراءات سياسية"، في تلميح لحكومتها، بضرورة استئناف العملية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني، وقالت، "إنه في المرحلة الاولى يجب العمل على اعادة زمام الحكم في قطاع غزة إلى الرئيس محمود عباس".
وجاءت تصريحات ليفني، تعزز تصريحات وزراء حزبي "يوجد مستقبل" برئاسة وزير المالية يائير لبيد، و"الحركة" برئاسة ليفني، والشريكين في الائتلاف الحاكم، يدعون فيها إلى انتهاز الفرصة، لاستئناف العملية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني، وقال وزير العلوم، ورئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق يعقوب بيري، إن العدوان "وفر فرصة نادرة لخوض عملية سياسية، خاصة وأن الصراع مع الفلسطينيين والعالم العربي لا يحسم بعمليات عسكرية. وأضاف أن نتنياهو يدرك أننا جديون، وأنه إذا لم ننجح بقيادة عملية سياسية في نهاية المطاف فإن الشعب سيحسم، وسنجد أنفسنا في الانتخابات".
وقال رئيس كتلة "يوجد مستقبل" أكبر شريك لحزب الليكود في الائتلاف الحاكم، النائب عوفر شيلح، "إنه يجب النظر إلى الواقع كما هو، وإن كل عمل عسكري يقاس نهاية المطاف بما ينجز في العملية السياسية.
من جانبهم، صعد نواب ووزراء اليمين المتطرف، في حزبي الليكود و"البيت اليهودي" من انتقاداتهم لرئيس والوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية وقف اطلاق النار، رافضين في الوقت نفسه حل الحكومة، وقالت وزيرة الثقافة ليمور ليفنات للإذاعة الرسمية، "إن كثيرين دعوا إلى استبدال رئيس الوزراء، إلا أن أياً منهم ليس مستعدا لأن يستبدله في أيام كهذه، وهو ما أكده رئيس حزب "البيت اليهودي" (المستوطنين) الوزير نفتالي بينيت، وغيره من أعضاء الائتلاف الحاكم.
الى ذلك، تشير استطلاعات الرأي الصادرة في إسرائيل في الأسبوع المنتهي، إلى تعاظم قوة اليمين المتطرف، ومن ضمنه حزب "الليكود"، وكشف استطلاع  لصحيفة "معاريف"، تعاظم قوة اليمين وتوقع أن ترتفع قوة حزب "الليكود" من 20 مقعدا، إلى 32 مقعدا، وحزب "يسرائيل بيتينو" من 11 مقعدا إلى 18 مقعدا، وحزب "البيت اليهودي" من 12 مقعدا اليوم، إلى 17 مقعدا، ما يعني زيادة قوة الأحزاب الثلاثة من 43 مقعدا اليوم إلى 67 مقعدا، أي بزيادة 56 %.
أما استطلاع صحيفة "هآرتس"، فقد قال إن حزب الليكود سيزيد قوته من 20 مقعدا اليوم في الكنيست إلى 26 مقعدا، وحزب "البيت اليهودي" من 12 مقعدا إلى 17 مقعدا، أما حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان، فيحافظ على قوته من 11 مقعدا، ما يعني زيادة قوة الأحزاب الثلاثة، بنسبة تفوق 32 %.
وجاءت زيادة اليمين على حساب أحزاب "الوسط"، مثل حزب "العمل"، أكبر أحزاب المعارضة، الذي سيحصل على 14 مقعدا، بخسارة مقعد واحد عما له اليوم، بينما سيهبط حزب "يوجد مستقبل" بزعامة وزير المالية يائير لبيد، من 19 مقعدا اليوم إلى 12 مقعدا، كذلك، فإن حزب "الحركة" بزعامة تسيبي ليفني، سيهبط من 6 مقاعد إلى 4 مقاعد، بينما حزب "ميرتس" اليساري، فإنه سيحصل على 7 مقاعد، بدلا من 6 مقاعد له اليوم، رغم أن استطلاعا سابقا توقع زيادة قوته إلى 10 مقاعد.