مؤتمر الفحيص يدعو لمواجهة الفكر الضلالي والإرهابي ونبذ الفتن

شقيق الفقيد ناهض حتر يحمل قميصه الملطخ بالدم خلال مؤتمر التنديد بجريمة اغتياله عقد بالفحيص مساء امس
شقيق الفقيد ناهض حتر يحمل قميصه الملطخ بالدم خلال مؤتمر التنديد بجريمة اغتياله عقد بالفحيص مساء امس

طلال غنيمات

البلقاء- دعت فاعليات شعبية ورسمية خلال المؤتمر الوطني للتنديد باغتيال الكاتب والمفكر ناهض حتر الذي عقد مساء أمس في بيت الفحيص، الى مواجهة الفكر الضلالي والإرهابي ونبذ الفتن بمزيد من رصد الصفوف وتعميق قيم التسامح بين مكونات الشعب الأردني.
وأكدوا في كلماتهم خلال المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس الأعيان ورؤساء وزراء ووزراء سابقون ونواب وقيادات حزبية ونقابية وسياسية وجمع من أهالي الفحيص، الى مواجهة التحديات التي تواجه الأردن والدفاع عن الاردن وانجازاته من اجل حماية الدولة وسيادة القانون.
وفي بداية المؤتمر وقف الحضور دقيقة صمت على اغتيال ناهض وشهداء الوطن أجمع.
وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن الفقيد ناهض حتر قدم حياته فداءً للوطن الذي أحبه.
واضاف" نعم هذا هو الأردن الذي نحبه ولا يوجد فيه تفرقة، ونحن منذ سنين طويلة نعيش علاقات وطيدة مبنية على المحبة والتسامح والخير والطيب".
وأكد "اننا كاردنيين بإرادتنا الصلبة نستطيع ان نقضي على الفكر الإرهابي والضلالي، لأننا نحن الأردنيين على قدر التحديات في مواجهة هذه الفتنة بان نكون قلبا واحدا ويدا واحدة لكي لا يكون لهذه الفتنة مكان بيننا".
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري "اننا يد واحدة ولن يفرقنا احد إن شاء الله، وما حدث ما هو الا دافع لنا في أن نتحد في مواجهة هذه المؤامرات، التي لا تصيبكم أنتم والوطن فقط، بل تصيبنا نحن جميعاً".
واضاف المصري "اننا نعرف ما هو المعنى وما هو المقصود من توقيت هذه الجريمة البشعة، مؤكدا ان هدفها هو إحداث فتنة، ونحن نرفض ولا نقبل بأي فكر ضلالي".
ووجه المصري رسالة إلى أبناء الشعب الأردني تدعو إلى الوقوف صفا واحدا، لأنه علينا واجبات، مؤكدا ضرورة اتحادنا أمام هذه الهجمة الضلالية خلف قيادتنا الهاشمية يداً واحدة وقلب واحد". وقال إن هؤلاء الضلاليون لن يمروا أبدا.
وقال النائب فوزي الطعيمة إن الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وواجبها في وقف هذا السيل من الجرائم، وعلى رأسها جرائم الكراهية والمحرضين ومثيري الفتن.
ودعا أهالي الفحيص إلى تنفيذ إضراب عام اليوم، دفاعاً عن حق الأردنيين في التعبير عن رأيهم، مؤكدا أن الفحيص كانت وستبقى رأس الحربة في الدفاع عن الوطن وإنجازاته.
وأضاف طعيمة "أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مطمئنون بأن يؤخذ حق ابننا ناهض، بقوة القانون ومؤسسات الدولة، فهو ابن الأردن، "وأننا سنطلق اسم ناهض حتر على شارع قصر العدل في العبدلي".
وقال رئيس بلدية الفحيص هويشل العكروش إننا في الأردن اعتدنا أن نلملم جراحنا ونضمدها، لكي لا تلتهب وتستمر مسيرة حياتنا سليمة وشعبنا يعيش بأمن وأمان".
وأكد عكروش أن اغتيال ناهض حتر يعتبر عملية إرهابية بامتياز، متسائلاً أين الأجهزة الأمنية عن حماية ناهض؟
وعقب المؤتمر خرجت مسيرة سلمية إلى دوار الفحيص تنديدا باغتيال الفقيد حتر، داعين إلى القصاص من الإرهابيين.
من جانبه قال وزير الداخلية الأسبق مازن الساكت إن اغتيال ناهض حتر ضربة للحرية والديمقراطية ولحرية الفكر والحوار والإنسان.
واضاف الساكت أن من قتل ناهض هو نفسه من قتل الشهيد الكساسبة وقتل شهداء المخابرات العامة وقتل شهداء القوات المسلحة الاردنية، وانها الظلامية التكفيرية المجرمة التي عاثت في أرض العروبة فساداً وتدميراً وهدماً.
واكد ان هذه الظلامية التكفيرية التي هدمت الدول وقتلت المجتمعات وكادت ان تعيدنا الى مجتمعات ما قبل الدولة.
واضاف ان اجتماع اليوم تأكيد على موقف وطني موحد ضد الإرهاب التكفيري والعنف والتخلف والضلالية.
وقال الساكت إن عملية التغيير والمواجهة لهذه الثقافة تحتاج جهودا وعملا منظما، مضيفا ان ما قدمه ناهض حتر بداية لعمل منظم يستأصل الفكر التكفيري من مجتمعنا.

اضافة اعلان

[email protected]