مؤتمر تعهدات المانحين يعقد اليوم.. وعجز "الاونروا" يصل 120 مليون دولار

نادية سعد الدين

عمان- قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، في حديث لـ"الغد"، إن "الأردن يعدّ المدافع الأول عن القضية الفلسطينية ودعم استمرار وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، موضحاً بأن الأنظار تتجّه نحو مؤتمر تعهدات المانحين الأممّي، الذي ينعقد اليوم، لتقديم التبرعات للوكالة، التي تعاني من عجز مالي كبير يصل إلى 120 مليون دولار للعام الحالي.

اضافة اعلان

وأضاف خرفان لـ"الغد" إن "هناك مؤشرات ايجابية لتجديد ولاية "الأونروا" لثلاث سنوات قادمة، نتيجة التحرك الأردني الكثيف، بالإضافة إلى كل من فلسطين والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بالرغم من المحاولات المضادّة (الأمريكية والإسرائيلية) لحصّرها في سنة واحدة فقط".

ونوه إلى "بدء المناقشات حول تجديد ولاية "الأونروا"، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تشرع لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة"، الأممّية، في مناقشاتها تمهيداً للتصويت على التفوض، الذي يتم اعتباراً من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وصولاً إلى تصويت الأعضاء في الأمم المتحدة حول "الولاية" في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل".

ورجّح خرفان أن "يتم تمرير التصويت بسلاسة ومن دون تعقيدات"، لافتاً إلى وجود "تأييد سياسي كبير للأونروا وضرورة استمرار عملها، بوصفها عامل استقرار وسلام في المنطقة".

وأشار إلى التحرك الأردني الحثيث والمعتبّر، بالتنسيق مع الدول العربية، لحشّد الدعم السياسي اللازم لتجديد ولاية "الأونروا"، منوهاً إلى "الإشادة العالمية لمواقف الأردن الداعمة تجاه الوكالة، عبر مختلف المحافل والمنابر، والتي أكسبت "الأونروا"، بحسب شهادة المجتمع الدولي، القدرة على الاستمرارية".

وأكد خرفان "مواصلة الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تقديم مختلف أنواع الدعم للوكالة، لمساعدتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس"، مشدداً على "الأهمية الكبيرة لهذه المسألة بالنسبة لاستقرار وأمن المنطقة".

وأكد "الموقف الأردني الثابت بضرورة تقديم الدعم الدولي اللازم لضمان استمرار عمل الوكالة إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار الدولي 194، مع تمكينها من تقديم خدماتها"، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية، لأكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مناطق عمليات الوكالة الخمس، منهم زهاء مليوني لاجيء فلسطيني مسجلين لديها في المملكة.

وشدد خرفان على أن "الأونروا" تعدّ "الرمز والشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن الأردن لن يتنازل ولن يقبل بإنهاء عملها إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية" .

وقدّر بأن "حجم التبرعات المؤمل تقديمها خلال مؤتمر تعهدات المانحين، الذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد يعطي مؤشراً لما سيكون عليه الحال في جلسة التصويت على ولاية "الأونروا".

وتحدث خرفان عن أهمية "حل مشكلة التدفق المالي لميزانية "الأونروا"، والناجمة عن تأخر تحويل مبالغ التبرعات التي تكون الدول المانحة قد تعهدت بها في وقت سابق للوكالة".

وفي هذا السياق؛ أكد المهندس خرفان بأن وضع المدارس التابعة للوكالة في المملكة، التي يبلغ عددها 169 مدرسة تضّم حوالي 121 ألف طالبة وطالبة، "يسير بشكل اعتيادي، ولا توجد أية اشكاليات تتعلق باستمرارية السنة الدراسية الحالية إلى نهايتها دونما توقف، لاسيما مع التعهدات المتوقعة من المؤتمر الأممّي".

@nadiasaeddeen

[email protected]