مؤتمر صحفي لـ"فيلادلفيا" للإعلان عن مؤتمرها السادس عشر

عزيزة علي

عمان -قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر جامعة فيلادلفيا الدولي السادس عشر (الثقافات الشعبية) د.صالح أبو إصبع "إن الثقافات الشعبية مكون أساسي من مكونات الحضارة الإنسانية"، متطرقا للعلاقة العميقة التي تربط العرب بغيرهم من الشعوب.اضافة اعلان
وأضاف أبو إصبع، في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في مكتب ارتباط جامعة فيلادلفيا بعمان، إن هذا المؤتمر يرتبط بوثاق قوي بالمؤتمرات الخمسة عشر التي سبقته، ويتضافر معها في تجلية صورة الثقافة العربية وارتباطها بالذات والآخر وثقافة المقاومة والعولمة والحرية والإبداع وثقافة التواصل، وسواها من العناوين التي حملتها المؤتمرات السابقة.
وينطلق المؤتمر الذي ترعاه السيدة ليلى شرف في العاشرة من صباح غد الاثنين في جامعة فيلادلفيا، ويستمر حتى الخميس 24 الحالي، ويتضمن أوراق عمل يقدمها باحثون من الأردن وفلسطين وسورية ولبنان والعراق ومصر وسلطنة عمان والسودان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا وألمانيا وبريطانيا.
وثمّن أبو إصبع مشاركة وزارة الثقافة في بعض فعاليات المؤتمر من خلال إقامة يوم للتراث الشعبي يتضمن معارض شعبية وحفلا موسيقيا وفنيا تقدمه فرقة الفنون الشعبية التابعة للوزارة.
كما أعلن أنّ الجلسات المسائية ستعقد، لأوّل مرّة، في مكتب ارتباط الجامعة في عمان، مقابل صحيفة الدستور، تيسيراً على جمهور المثقّفين، وتمكينا للمهتمين من متابعة وقائع المؤتمر المسائية في العاصمة.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى الطلب المتزايد على المشاركة في المؤتمر محليًا وعربياً؛ موضحا أن عملية تنظيم المشاركة تمرّ بعدّة مراحل علمية، ترتكز على قبول الأبحاث وفق أسس علميّة بحتة، وعلى علاقة الأبحاث بمضمون المؤتمر ومحاوره. وبيّن أن عدد المشاركات الأوليّة وصل إلى أكثر من 300 مشاركة، وبمرورها بمراحل التقييم الأوّلي المتعدّدة، تكثف عدد المشاركات بـ(51) بحثاً، وهي المدرجة في برنامج المؤتمر.
وذهب إلى أن الإنسان المعاصر "ما يزال يلجأ إلى الممارسات الشعبية في كثير من أفعاله وأقواله، كما أن الثقافات الشعبية بعفويتها ورسوخها وعراقتها وبلاغتها الرفيعة، تشكل حاجزا منيعا في وجه قوى التغريب والانسلاخ والعولمة؛ فالثقافة الشعبية هي ثقافة تؤمن بها الجماهير وتثق بقيمها التربوية ومحمولاتها السيميائية، وتعد الثقافة الشعبية وجه الثقافة الوطنية الحقيقي، ونظرا لأهمية الثقافات الشعبية فقد توجه إليها كبار المبدعين في العالم وغرفوا من معينها الثر، واستعاروا رموزها لمقاومة الظلم ومجابهة القهر".
من جانبه، أكد عميد كلية الآداب والفنون، نائب رئيس اللجنة المنظمة د.محمد عبيدالله أهميّة موضوع المؤتمر الذي "يمثّل إحدى بؤر الخصوصية، والدفاع عن الذاتية"، لافتا في الوقت ذاته إلى ما تتعرّض له الثقافات الشعبية من تهميش مارسته عليها ثقافة النخبة عبر العصور، إذ عُدّت الثقافة الشعبية لا نصّاً، في مقابل ثقافة النصّ النخبويّ".
وأجاب د.أبو إصبع ود.عبيدالله عن أسئلة الصحفيين المتعلّقة بموضوع المؤتمر وبرنامجه، ومقترحاتهم لإدراج بعض العناوين في المؤتمرات المقبلة.
وكان رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر د.موسى برهومة افتتح المؤتمر الصحفي وأداره، واعدا بتوفير سائر التسهيلات للصحفيين كي يتمكنوا من متابعة وقائع المؤتمر بكل سهولة وأريحية.
ويشتمل المؤتمر الذي يشارك فيه "51" مشاركا من 16 دولة عربية وأجنبية هي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، لبنان، الجزائر، تونس، سلطنة عمان، السعودية، فلسطين، السودان، ليبيا، لندن، وألمانيا.
ويحتوي المؤتمر على المحاور التالية: المحور الأول: أبعاد نظرية، مدخل مفاهيمي، واتجاهات الثقافات الشعبية ومنهاجها وطرق دراستها، مستقبل الثقافات الشعبية، والثقافة الشعبية بين المحلية والعالمية.
فيما يستعرض المحور الثاني: تجليات وتحليلات، مصادر الثقافة الشعبية، الأنواع الأدبية الشعبية، المعتقدات والممارسات والعادات والتقاليد، الموروث اللغوي والثقافات الشعبية.
أما المحور الثالث: فيضم أبعادا تطبيقية، الفنون الشعبية في مجالات التصميم والعمارة، وسائل الإعلام الجماهيري والثقافة الشعبية، الحرف والصناعات الشعبية، والفنون الأدائية الشعبية، وتقام في اليوم الرابع فعاليات يوم التراث الشعبي.

[email protected]