مؤشرات تدل على أنك تشعر بالضيق في عملك

علاء علي عبد عمان- قد تكون البطالة من أكثر الأمور التي يخشاها الناس، فامتلاك المرء وظيفة توفر له ولعائلته الأمان المادي، أو حتى جزءا من الأمان المادي، يعد أمرا أساسيا لدى الجميع. لكن هذه الحقائق لا تعني بالضرورة أن يحب المرء الوظيفة التي يشغلها، بل إن الواقع يشير إلى أن نسبة كبيرة من الموظفين يكرهون الوظيفة التي يشغلونها! لكن، وعلى الرغم من تلك النسبة الكبيرة، يبقى ترك الوظيفة مسألة ليست سهلة على الإطلاق. وحتى تتمكن من التأكد بأنك تنتمي لفئة الكارهين لوظائفهم، ينبغي عليك طرح عدد من الأسئلة على نفسك، ولو كانت إجابتك بـ"نعم" عن سؤالين على الأقل، فاعلم أنك بحاجة إلى البدء بالبحث عن وظيفة جديدة في أقرب وقت: - هل شعور الضيق من الوظيفة بات مألوفا لديك؟ المقصود من هذا السؤال تحديد ما إذا كان ما تشعر به من ضيق من العمل ليس سوى مجرد ضيق وقتي لظروف خاصة لا يلبث أن ينتهي، أو أنه بات شعورا مألوفا لك وأن هذا عاشر يوم أحد يمر عليك وتجد نفسك تتمنى لو أن عطلة نهاية الأسبوع قد امتدت أكثر من ذلك. يقول المدير التنفيذي السابق لشركة "أبل" الراحل ستيف جوبز إنه يقوم بالنظر لصورته في المرآة صباح كل يوم ويسأل نفسه ما إذا لو كان هذا آخر يوم في حياته ترى هل سيقوم بما ينوي القيام به في ذلك اليوم؟ لو كانت إجابته "لا" لعدة أيام متتالية فإنه يدرك أن بحياته ما يحتاج للتغيير. - ترى هل توافق لو أتيحت لك الفرصة أن تعمل مكان مديرك في العمل؟ هذا السؤال أيضا مهم جدا، فلو منحت الفرصة أن تستحوذ على منصب الإدارة في مكان عملك منذ يوم غد، هل ستوافق؟ وهل السبب بموافقتك لا يقتصر على الارتفاع الجنوني في راتبك الشهري؟ لو لم يكن لديك الرغبة في الحصول على هذا المنصب، فعلى الأرجح أن الأمر يحتاج منك لوقفة طويلة مع نفسك وتقرر ما إذا كان وجودك في هذه الوظيفة بالفعل يستحق جهدك أم لا. - هل سلبية العمل تؤثر على حياتك الخاصة؟ لا أحد يمكنه إنكار أهمية الوظيفة للجميع، لكن الوظيفة ليست الجانب الوحيد في هذه الحياة، فهناك أيضا حياة المرء الخاصة التي تحتاج منه الاهتمام. وفي حال كانت سلبيات الوظيفة التي تشغلها باتت تؤثر على حياتك الخاصة سواء أجبرتك على عدم الاهتمام بصحتك وصحة عائلتك نظرا للجهد الذي تبذله فيها، فهذا يعد مؤشرا مهما على أن الوقت قد حان لإعادة تقييم هذا الأمر.اضافة اعلان