مؤشرات موجة جديدة من "كورونا" وسط ارتفاع معامل الخطورة

فحوصات عشوائية في وسط البلد - (تصوير: أمير خليفة)
فحوصات عشوائية في وسط البلد - (تصوير: أمير خليفة)

محمود الطراونة

عمان- بدأت مؤشرات موجة جديدة من كورونا للمتحور الهندي "دلتا" عبر ارتفاع معدلات الإصابة الإيجابية.اضافة اعلان
ورغم تريث الخبراء والتقليل من حدة المخاوف من الموجة الثالثة، إلا أن معامل الخطورة بدأ يرتفع شيئا فشيئا في ظل تراخي وإجراءات ثقيلة الظل بعيدة كل البعد عن استنفار الهمم للتحذير من الموجة الجديدة.
أمين عام شؤون الأوبئة في وزارة الصحة عادل البلبيسي قال لـ "الغد" إن "أي قيود أو إجراءات ومن بينها الحظر مرتبط بالوضع الوبائي"، لافتا إلى أن ذلك يعني ارتفاع معدل الحالات أو الإصابات ليتم اتخاذ إجراءات.
وأوضح ان "الوزارة كانت تتوقع الأسوأ اي بمعدل 2500 إصابة يوميا"، مشددا على أن الوصول إلى هذه الأرقام أو ارتفاع النسبة الإيجابية لا يعني بالضرورة بدء أي إجراءات.
وفيما أشار البلبيسي إلى أن عدد من تلقوا الجرعة الأولى من المطعوم بلغ 2.826690 مليون شخص فيما تلقى الجرعتين 2.118661 مليون شخص، أكد ان "الوزارة لا تعتمد على نتائج يوم أو يومين بارتفاع أو انخفاض المؤشر لإيجابية الإصابات وإنما تعتمد الأسبوع الوبائي"، موضحا ان "النتيجة خلال أسبوعين لم تتجاوز نسبة 3 % وهي على هذه الحال منذ أكثر من ثمانية اسابيع ما كان يؤشر على استقرار الوضع الوبائي".
وحول دخول الموجة الجديدة وارتفاع الإصابات إلى أكثر من ألف إصابة يوميا قال البلبيسي، "بدأنا نشهد ارتفاعا بالإصابات ونعمل بكل طاقتنا لتسريع إجراءات التطعيم وصولا إلى 100 ألف شخص يوميا".
وفيما إذا كانت الوزارة قادرة على تحقيق الأرقام التي تعهدت بها مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل وصولا إلى 4.5 مليون متلقي المطعوم قال البلبيسي، "إن الرقم غير مقدس ولكن المهم ان نعمل للوصول إليه أو قريب منه".
وأشار إلى أن الوزارة بدأت بدراسة المناعة المجتمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وستباشر بالخطوات الإجرائية خلال الأيام المقبلة وحالما تنتهي الدراسة ستعلن الوزارة نتائجها.
من جهته قال خبير الفيروسات
د. عزمي محافظة لـ "الغد" ان من الواضح ان زيادة الأعداد تأخرت عما كان متوقعا ما يدل على ان الموجة القادمة ليست ضخمة، لافتا إلى أن "الأردن لن يلجأ إلى الأساليب القديمة التي انتهى العالم منها كالقيود والحظر، والمهم هو التركيز على التزام الناس".
وأكد "أن حالة عدم الالتزام كانت واضحة، وكانت التجمعات كبيرة برغم وجود متحور هندي، ومع ذلك أخذت الموجة وقتا طويلا لتبدأ بالظهور رغم مبررات الانتشار الوبائي"، وبين محافظة ان وزارة الصحة بدأت بجمع المعلومات ليصار الى تحليلها الشهر المقبل وقد تأخرت فعلا لقياس مناعة المجتمع للفيروس.
من جهته أوضح استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية د. محمد الطراونة، أن ما نشهده من ارتفاع إصابات بفيروس كورونا وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية "تشير الى أننا دخلنا إلى الموجة الثالثة".
وبيّن أن حدة الموجة الثالثة تختلف عن الموجتين السابقتين "وهي أقل لأن نسبة متلقي المطعوم أكبر مما كانت عليه سابقا"، منوهاً في الوقت نفسه إلى احتمالية ارتفاع الإصابات بالفيروس لعدم وصولنا إلى المناعة المجتمعية التي تحمي المملكة من حدوث هذه الموجة.