"مؤقتة الوحدات".. ماذا بعد؟

أمس، أعلنت وزارة الشباب تشكيل هيئة إدارية مؤقتة لادارة شؤون نادي الوحدات لمدة ثلاثة أشهر، برئاسة العين وجيه العزايزة وعضوية زياد شلباية ورمضان مخلوف ووليد قنديل وعبدالقادر ابو نصره وأنس القضاة ومحمد الكباريتي، لتسيير أعمال نادي الوحدات لمدة ثلاثة أشهر، على ان تُجرى الانتخابات فور السماح بعقد اجتماع الهيئة العامة الانتخابي، تنفيذا لأوامر الدفاع.اضافة اعلان
منذ أن نظرت المحكمة الادارية ومن بعدها المحكمة الادارية العليا بالشكوى المقدمة بحدوث تجاوزات في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وجماهير نادي الوحدات تتخوف من حل مجلس إدارة النادي وتعيين لجنة مؤقتة تدير شؤونه، ومن حدوث انتكاسة ستؤثر سلبا على فرق النادي بمختلف الالعاب وعلى رأسها كرة القدم وكرة السلة، لكن "اللجنة المؤقتة" كانت أمرا لا بد من حدوثه بعد ثبوت حدوث تجاوزات انتخابية قررت على إثرها المحكمة بطلان تلك الانتخابات.
من غير المتوقع أن يكون عمر اللجنة المؤقتة ثلاثة أشهر لسببين مهمين، أولهما يتعلق بأوامر الدفاع نتيجة للوضع الوبائي بسبب جائحة كورونا، وثانيهما أن ناديا كبيرا بحجم الوحدات وهيئته العامة، سيحتاج إلى مزيد من الوقت لمراجعة جداول الناخبين واعتمادها بشكلها النهائي الذي سيكون في الانتخابات المقبلة.. التأكد من قانونية العضوية لمختلف الأعضاء طبقا للنظام الداخلي ولما ورد في قرارات المحكمة الادارية، سيكون أحد أهم أعمال الادارة المؤقتة.
بالنظر إلى أسماء الادارة المؤقتة فإنها تضم شخصيات مستقلة وأخرى محسوبة على طرفي الخلاف والمنافسة الانتخابية ومن وزارة الشباب، وهذا التشكيل يجب أن يكون أنموذجا في العمل لمصلحة النادي من دون أن يكون رهينة او محسوبا لتوجهات طرف دون آخر، ويجب أن يعمل من أجل مصلحة النادي وليس لكتلة بحد ذاتها.
المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة المؤقتة كبيرة للغاية، وستكون كمن يسابق الزمن للانتهاء من الاجراءات التي ستنظم الانتخابات المقبلة، كما ستكون المسؤولية أكبر من خلال المحافظة على إنجازات فريقي كرة القدم وكرة السلة، وديمومة نشاط بقية الالعاب الرياضية والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
ثمة مديونية كبيرة يعاني منها النادي، وتحديات أكبر تواجه أحد أكبر الأندية الأردنية، ولذلك ستكون اللجنة المؤقتة أمام أمانة ثقيلة تتسلمها في ظروف صعبة، ينتظر أن تؤديها بكل إخلاص ودقة في العمل، ولعل "المؤقتة" تكون درسا قاسيا وسببا وجيها لتصويب مسارات عديدة حدثت طوال السنوات الماضية وفي ظل إدارات متتالية.