مؤيدو ومعارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يكثفون حملاتهم

لندن- كثف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعيم المعارضة جيريمي كوربن ومسؤولون يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية المؤيدة او المعارضة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي حملاتهم السبت، قبل اقل من ستة اسابيع على الاستفتاء.اضافة اعلان
فلدى الفريق الذي يؤيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي وقرر القيام بما لا يقل عن الف تحرك في انحاء البلاد السبت فقط، اراد رئيس الوزراء المحافظ ان يجمع صفوف حزب المحافظين، فيما ينوي زعيم حزب العمال المعارض كورين الدفاع عن البقاء في اوروبا مع توجيه انتقادات لحزب المحافظين الحاكم.
وفي دائرته اوكسفوردشاير (جنوب شرق)، اكد رئيس الوزراء ان الخروج من الاتحاد الاوروبي قد يؤدي الى "انكماش" ويعرض الاقتصاد البريطاني "لخطر جدي". ونبه الى ان هذا الامر سيعني ايضا نهاية عضوية بريطانيا في البنك الاوروبي للاستثمار الذي ضخ 16 مليار جنيه استرليني (20 مليار يورو) في مشاريع بريطانية في السنوات الثلاث الاخيرة.
واوضح ان الرجال والنساء الذين يتعاطون السياسة من كل الاتجاهات، يجمعون "بصوت واحد" على ضرورة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان مستقبل المملكة المتحدة "أهم من الأحزاب السياسية". ومن المقرر ان يشارك زعيم الليبراليين الديموقراطيين (وسط يمين) تيم فارون والنائبة عن الخضر كارولاين لوكاس في هذه الفعاليات التي تعارض الخروج من بريطانيا، في وقت لا تزال استطلاعات الرأي تضع الفريقين على قدم المساواة في نوايا التصويت، اذ حصل كل منهما على 50 %.
لكن زعيم المعارضة جيريمي كوربن قال ان الحكومة المحافظة وليس الاتحاد الاوروبي، مسؤولة عن "العديد من المشكلات" التي تواجهها البلاد.
واضاف خلال تجمع في لندن بعد ظهر السبت ان "الاتحاد الاوروبي كان يمكن ان يقدم الينا الكثير لو كانت لدينا حكومة تتخذ خيارات جيدة وتعرف اختيار اولوياتها". واوضح "لذلك نصوت حتى نبقى ونصلح ونعمل في اطار اوروبا من اجل تحسين حياة الناس هنا في بريطانيا".
وفي معسكر مؤيدي الخروج من الاتحاد، اعتبر رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون في بريستول (جنوب غرب) انه "لم يحن فقط اوان تحرير (بريطانيا) من قيودها، بل حان وقت الدفاع عن الحرية في مجمل القارة" الاوروبية.-(ا ف ب)