حسين كريشان
معان- نفذ مئات من شباب مدينة معان العاطلين عن العمل اعتصاما مفتوحا أمس أمام مسجد معان الكبير وسط المدينة، فيما تشهد المنطقة إرباكاً مرورياً، بعد أن أقدم المحتجون على إغلاق الطريق الرئيس بالحجارة والحاويات للمطالبة بفرص وظيفية.
وكان المعتصمون علقوا اعتصامهم الى ما بعد انقضاء المهلة التي حدّدتها لجنة العاطلين عن العمل امس للجهات الرسمية من اجل تعيينهم وذلك عقب اجتماعهم مع مدير عام سكة حديد العقبة، والذي نقل لهم وعودا رسمية بإدراج أسمائهم ضمن قائمة كشوفات ليصار الى تعيينهم.
وأصدرت لجنة العاطلين عن العمل والتي أطلقت على نفسها اسم "زهرة ربيع معان" بيانا أوضحت فيه أنّه تمّ التوصل إلى تلبية جميع مطالبهم، وهي توظيفهم خلال المدة التي حددت من قبل اللجنة وهي يوم أمس.
وهدد المحتجون باللجوء الى إجراءات تصعيدية مبرمجة في إطار اعتصامهم المفتوح وسط الشارع العام، ومنها إطلاق مسيرة سلمية تجوب شوارع المدينة، وإجراءات أخرى يتمّ الإعلان عنها في وقت لاحق، للمطالبة بإيجاد فرص عمل لهم "تمكنهم من العيش بكرامة".
ويأتي الاعتصام بحسب العديد من المشاركين فيه، بعد سلسلة من المطالبات والاحتجاجات التي نفذوها مؤخرا، مؤكدين مواصلة الإجراءات التصعيدية إذا لم تستجب الجهات الرسمية إلى تنفيذ مطالبهم المعلنة منذ بداية الاعتصام الأول بتأمين فرص عمل.
وطالبوا الحكومة بالإسراع في تنفيذ مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال زيارته للمدينة مؤخرا بتأمين 200 فرصة عمل في شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
ودعوا الجهات الحكومية المسؤولة إلى النظر بمطالبهم "المشروعة" ومعاناتهم في الحصول على فرص التوظيف، ومحاسبة كل من يتلاعب بالوظائف، ويعطيها لغير مستحقيها، مؤكدين مواصلة الحراك الاحتجاجي حتى تتحقق مطالبهم.
وتخلل الاعتصام بعض المشادات الكلامية بين المحتجين وأصحاب المركبات الذين يريدون سلوك الطريق إثر قيام المحتجين بالسماح لبعض السيارات بالمرور نظرا لتواجد النساء والأطفال بداخلها.
وكانت مدينة معان شهدت الأسبوع الماضي أعمال شغب للمطالبة بفرص وظيفية، عندما أقدم شباب عاطلون عن العمل على إضرام النيران في عدد من إطارات السيارات وإغلاق الشارع العام الرئيسي في وسط المدينة، والشارع الدولي باتجاه مدينة العقبة والمدورة الحدودية أمام حركة السير ما أحدث إرباكا مروريا.
