مئات المتظاهرين بشوارع الجزائر رغم الانتشار الأمني الكثيف

الجزائر -تجمع مئات المتظاهرين أمس في وسط الجزائر، مطالبين برحيل رئيس الأركان في الجيش الجزائري أحمد قايد بن صالح، الحاكم الفعلي للبلاد حاليا، وذلك على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف في شوارع العاصمة وعلى مداخلها، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وبدا وسط العاصمة خاليا إلا من عشرات المتظاهرين، إلا أن العدد ما لبث أن تضخم، وتجمع المئات قرب ساحة البريد المركزي، وبدأوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط قايد صالح"، و"خذونا كلنا الى السجن، الشعب لن يتوقف". وأقدمت القوى الأمنية قبل انطلاق التظاهرة على توقيف مواطنين قرب الساحة، بحسب ما أفاد مصورون في وكالة فرانس برس. يذكر أن يوم أمس هو الجمعة الواحد والثلاثون على التوالي الذي يتظاهر فيه المحتجون للمطالبة برحيل كل أركان النظام الحاكم والذي يعتبرونه من مخلفات عهد عبد العزيز بوتفليقة. لكن بدا واضحا أن أعداد المشاركين هذا الأسبوع أقل من العادة نتيجة الحواجز والإجراءات التي قامت بها الشرطة منذ الصباح. وانتشرت قوات الشرطة بشكل كثيف في وسط العاصمة الجزائرية وعلى المحاور المؤدية لها أمس، بأعداد أكبر بكثير من التواجد الذي كان يحصل عادة في أيام الجمعة. وأوقفت قوات الشرطة عرباتها في كل الشوارع الرئيسية في العاصمة، بينها شارع ديدوش مراد المؤدي الى ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، أبرز نقطتي تجمع للمحتجين. وانطلقت الحركة الاحتجاجية في الجزائر بشهر شباط (فبراير) رفضا لترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. واستقال بوتفليقة في الثاني من نيسان (أبريل)، لكن المحتجين يواصلون المطالبة برحيل كل رموز حكمه.-(أ ف ب)اضافة اعلان