أحمد الشوابكة
مادبا - يطالب سكان حي الروابي في مدينة مادبا بربط منطقتهم بشبكة الصرف الصحي التي لا تبعد عن منازلهم سوى بضعة كيلومترات، بعد أن تزايدت المشاكل البيئية التي تسببها الحفر الامتصاصية المنتشرة عشوائيا في الحي.
ويؤكد المواطن حيدر أبو حيدر أن وجود الحفر الامتصاصية التي ما تزال بدائية وقديمة وتفتقر لكافة عناصر السلامة العامة، يبعث منها روائح كريهة وتتكاثر عليها الحشرات والقوارض والزواحف الخطرة بشكل مستمر.
ويوضح أن بعض سكان الحي تقدموا بمطالبهم إلى الجهات المعنية، وهددوا أكثر من مرة بتصعيد إجراءاتهم للمطالبة بربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي ولكن دون جدوى، مع العلم أن الخطوط الرئيسية لمحطة التنقية قريبة عليهم.
ويقول المواطن محمد أبو العسل إن المنطقة تحولت إلى مكرهة صحية وبيئية لكثرة فيضان الحفر الامتصاصية، وما تزال تستخدم وتتسبب كذلك بانبعاث روائح كريهة وتكاثر الذباب والقوارض والحشرات في الحي.
ويؤكد المواطن معروف أبو عروق أن محطة مادبا للتنقية التي تم تطويرها حديثا لا تبعد عن بلدتهم سوى 5 كيلومترات، والأولوية أن يتم ربط الحي بشكل فوري وسريع بالصرف الصحي.
ويؤكد أن سكان الحي لا يطيقون الجلوس والاستراحة والنوم في منزلهم، إذ أن أوضاعهم المادية تحول دون الرحيل إلى مناطق سكنية جديدة، وتحمل تكاليف الأجرة والبناء وشراء الأراضي.
ويبين المواطن علي أبو حيدر من سكان المنطقة أن فيضان الحفر الامتصاصية تسبب بإصابة السكان بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، فضلا عن هجرتهم منازلهم لفترات طويلة، مؤكدا أن الحل هو ربط البلدة بالصرف الصحي والتخلص من الحفر الامتصاصية القديمة، التي يتم بناؤها بتكلفة مالية متدنية وبطرق بدائية غير ملائمة لطبيعة الاستخدام.
ويشير إلى أن محاولتهم في تقديم الشكاوى للجهات المعنية باءت بالفشل عدة مرات، حيث اتفق السكان على تصعيد الإجراءات والمطالبة بصوت مرتفع لتحقيق مطلبهم بتوفير مثل هذه الخدمات في الأحياء السكنية.
وأكد السكان أن الحي يعاني من انبعاث روائح كريهة في أوقات المساء والصباح لوجود الحفر الامتصاصية لأنها تلحق ضررا بيئياً، فضلا عن سيلان المياه العادمة من الحفر الامتصاصية على الطرقات الرئيسية والفرعية وتسببها بانتشار الذباب.
ويشير مدير مياه مادبا المهندس سمير خوري إلى طرح عطاء صرف صحي متفرقات لمحافظة مادبا، وسيتم المباشرة بتفيذ مشروع صرف صحي متفرقات مادبا بقيمة تزيد على المليون دينار لخدمة مناطق التجمعات السكنية في المحافظة.
