مادبا: سكان يشكون ضعف الرقابة الصحية على المطاعم الشعبية

أحمد الشوابكة

مادبا – يشتكي مواطنون في مادبا من عدم التزام المطاعم الشعبية بشروط الصحة والسلامة العامة، مطالبين من الجهات الخاصة، تشديد الرقابة الدورية، وعدم الاكتفاء بالزيارات السريعة وفي أوقات متباعدة.اضافة اعلان
وأكدوا على ضرورة وجود تنسيق عالي المستوى بين الجهات المعنية بالرقابة، فيما يتعلق بالحملات التفتيشية على المواد الغذائية منتهية الصلاحية وإتلافها، موضحين في ذات السياق أن معظم محال الفلافل، يكررون استخدام الزيت ذاته لساعات وأحيانا لأيام، حتى يتحول لونه الأصفر إلى أسود قاتم، فضلا عن استخدامهم للمياه الموضوعة في دلاء لغسل الأطباق لعدم توفر صنابير مياه خاصة بهم.
وينتقد المواطن سليم عبد الله، عدم تحرك الجهات المعنية، لوقف التجاوزات، وغياب الرقابة عن المطاعم في الأسواق الشعبية، التي يرتادها المواطنون من ذوي الدخل المحدود، واحتوائها على مواد غذائية فاسدة، تدخل في عمل الفلافل.
ولا يقتصر تأثير المواد الغذائية الفاسدة على تهديدها للصحة العامة للمواطنين، ليشمل أيضا الجانب الاقتصادي، بانتشار المواد الغذائية منتهية الصلاحية في الأسواق.
ويؤكد المواطن عدي عواد، أن انتشار المواد الغذائية الفاسدة يزداد خطورة عند غياب سياسة اقتصادية لمحاربتها، وانعدام وعي وتوجيه الجهات المختصة للمواطنين في ضرورة عدم استهلاكها.
ويضيف أن ظاهرة انخفاض مساحة الأراضي المستغلة في الزراعة، وتراجع الإنتاج الصناعي المحلي، والتهاون في معاقبة المتهربين من الضريبة من التجار، كلها عوامل تلعب دورا في اللجوء إلى سد حاجة السوق من المواد الغذائية حتى وإن كانت منتهية الصلاحية، بأسعار رخيصة ومغرية، ما يعد سببا في جذب ذوي الدخل المحدود من المواطنين إليها رغم مخاطرها.
ويشير المواطن محمد حسن، إلى ضرورة تعزيز أداء الجهات الرقابية، من خلال تكثيف الجولات الميدانية والاطلاع على مخازن التجار، مع اتخاذ قرارات صارمة بحق المتعاملين بمواد فاسدة وإحالتهم إلى القضاء، وتطهير الأسواق من كل ما هو مخالف للمواصفات والمعايير، مشيرا إلى ضرورة اهتمام الجهات المعنية بقضايا البيئة والصحة، تجنبا لوقوع حالات تسمم.
ويشكك صاحب محل لبيع الخضراوات والفواكه، رفض ذكر اسمه، بقيام فرق الرقابة الصحية في البلدية ومديرية الصحة بأداء واجبها على النحو المطلوب، مؤكدا ضرورة تواجد الفرق الصحية في منطقة شعبية كمجمع السفريات، بشكل يومي لانتشار عربات الخضار والمشروبات الساخنة والحلوى، إلى جانب محال الفلافل وبيع لعب الأطفال، والملابس الجديدة والقديمة، في بيئة غير نظيفة.
ويقول التاجر إن النظافة غائبة عن بعض المطاعم، مشيرا إلى أن المغاسل داخلها بدون مساحيق غسيل، وأحيانا بدون ماء، وعادة ما تقع المغاسل قرب صالات الطعام، فضلا عن مياه الشرب المنقولة من الانابيب المفتوحة في الهواء أو المارة قرب المجاري، إلى جانب الاستخدام المتكرر لزيت القلي، في ظل ضعف الرقابة الصحية وغياب القوانين الرادعة.
من جهته، أكد رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس احمد سلامة الازايدة، أن فرق دائرة الصحة والسلامة العامة وقسم الرقابة الغذائية يقومون بجولات تفتيشية على كافة محلات المواد التموينية والمطاعم الشعبية والسياحية، حيث تم ضبط كميات من المواد منتهية الصلاحية خلال فترة كان آخرها، ضبط كميات كبيرة من البيض الفاسد، في إحدى السيارات "الجائبة" الجوالة، في أحد مرافق مادبا، كما تم ضبط كمية كبيرة من الدجاج الفاسد في أحد محال بيع الدجاج اللاحم "النتافات"، وتمت مصادرتها، ومحاسبة أصحاب هذه المواد، وتحويلهم إلى القضاء.
وأشار إلى أن صحة المواطن خط أحمر، لن نتهاون مع كل من تسول له نفسه بالتلاعب بالأمن الغذائي، داعيا المواطنين إلى مد جسور التعاون مع اللجنة للقضاء على هذه الظاهرة، وخصوصا الباعة المتجولين، الذين يأتون من خارج محافظة مادبا.