مادبا: شاحنات تحمل مواد مشتعلة تبيت بين الأحياء السكنية

شاحنة تحمل مواد خطرة وسريعة الاشتعال تتوقف في أحد الأحياء السكنية بمادبا - (الغد)
شاحنة تحمل مواد خطرة وسريعة الاشتعال تتوقف في أحد الأحياء السكنية بمادبا - (الغد)

أحمد الشوابكة

مادبا- يشكو عدد من سكان مدينة مادبا، من تحول بعض الأحياء السكنية داخل المدينة إلى مواقف لمبيت الشاحنات، التي أصبحت مصدر قلق وإزعاج لعدد كبير من السكان، وخاصة الصهاريج المحملة بالمواد المشتعلة التي تقف أمام منازلهم وبالقرب من أماكن لهو الأطفال.اضافة اعلان
وتتوزع هذه الشاحنات التي تكثر في فترات المساء في مناطق الحي الشرقي والتيم ومخيم مادبا وطريق نتل وجلول ومنطقة المسلخ، رغم وجود موقف رسمي خصصته بلدية مادبا منذ أكثر من عامين للشاحنات خارج المدينة على مساحة 10 دونمات يستوعب نحو 400 شاحنة.
وأرجع سكان مبيت الشاحنات بين الأحياء السكنية، إلى عدم تفعيل القانون الذي يحظر وقوف الشاحنات والجرارات والمقطورات في غير الأماكن المصرح لها الوقوف فيها.
وطالبوا الجهات المعنية بوضع حلول جذرية لوقوف الشاحنات وسط الأحياء السكنية، التي تهدد أرواح الأطفال والسكان، وتفعيل القرار الذي يمنع مبيت الشاحنات وسط الأحياء السكنية، أسوة بقرار منع دخول الشاحنات إلى مدينة مادبا خلال أوقات الذروة.
وتصطف أغلب الشاحنات بالقرب من الشوارع الرئيسية ومنازل العائلات على الرغم من وجود لافتات تطالب سائقي الشاحنات بمنع وقوفهم، إلا أن أغلب السائقين لا يلتفتون لهذه اللوحات ما يظهر عدم اكتراثهم باللوحة أو الغرامة إن وجدت.
وطالب المواطن أحمد علي، الجهات المعنية منع مبيت الشاحنات وسط الأحياء السكنية وبالقرب من الشوارع الرئيسية، داعياً إلى اتخاذ حلول عاجلة لمنعها من الوقوف قرب الأحياء السكنية، بدلاً من المعاناة اليومية مع هذه الشاحنات التي تسبب لهم القلق على حياة أطفالهم.
وأشار المواطن سلامة عليان، إلى أن وقوف الشاحنات بالقرب من منازل العائلات يؤدي إلى ازعاج السكان بسبب الأصوات المرتفعة، التي تصدر منها، فضلاً عن التلوث البيئي المعرضين له بسبب الأدخنة الكثيفة التي تخرج منها.
وطالب المواطن عبدالله رشيد، بالتزام أصحاب الشاحنات بالموقف الذي خصصته البلدية لهذه الغاية، مشيراً إلى أن وقوف الشاحنات بين الأحياء السكنية شكل ضررًا بالغا على السكان.
وقال إنه رغم وجود قرار بمنع وقوف الشاحنات وسط الأحياء السكنية إلا أنه لم يتم حل المشكلة، والدليل أن العديد من سائقي الشاحنات ما زالوا يبيتون شاحناتهم في هذه المناطق.
وأكد المواطن منصور محمد، أن استهتار السائقين الذين يتخذون من الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية مواقف لهم يتسبَّب في تدمير البنية التحتية التي كلفت الدولة ملايين الدنانير، كما تسببوا في تدمير الطبقة الإسفلتية.
وأكد المواطن محمد سلامة ضرورة تشديد الرقابة ليلاً على هذه الشاحنات، والقيام بجولات مستمرة لضبط كل شاحنة تقف أمام المنازل وبين الأحياء السكنية وعدم ترك هذا الأمر للصدفة فقط.
وبين سائقو شاحنات أنهم يضطرون لإيقاف شاحناتهم أمام منازلهم في الفترة المسائية بسبب بعد الموقف المخصص للشاحنات عن المدينة، وعدم وجود وسيلة مواصلات تقلهم إلى منازلهم، مطالبين "الجهات المتخصصة بالعمل على إيجاد موقف بديل يكون قريباً من المدينة".
ويقول سائق شاحنة- طلب عدم ذكر اسمه- إنه يضطر لإيقاف شاحنته أمام منزله كونه يأتي ليلاً، ولا توجد هناك وسيلة مواصلات تقله من موقف مبيت الشاحنات إلى منزله، مطالباً الجهات المختصة بإيجاد موقف بديل يكون قريباً من المدينة.
واعتبر رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة، مبررات السائقين الذين لا يلتزمون بمبيت شاحناتهم في موقف الشاحنات بعدم وجود وسائل مواصلات منه واليه أنها غير واقعية، مشيرا إلى أن المواصلات متوفرة فيه على مدار الساعة، وأن بإمكان السائق الاتصال هاتفيا لطلب وسيلة نقل.
وأشار إلى أن الموقف الذي تبلغ مساحته 8 دونمات، تم تأجيره لمتعهد يدير شؤونه مقابل مبلغ 12-15 دينارا عن كل شاحنة سنويا، مؤكداً أن الموقف بلغت تكاليفه 300 ألف دينار وهو مجهز بكافة وسائل الراحة والأمان.
وأكد مصدر من مديرية شرطة محافظة مادبا، أن رجال الشرطة والسير يقومون بجولات تفتيشية على المواقع التي تتواجد فيها الشاحنات في المدينة، وبخاصة في الفترة المسائية، مشيرا إلى أن رجال السير يقومون بتحرير مخالفات بحق المخالفين تصل إلى 66 دينارا عن كل مخالفة.