مادبا: شكاوى من انتشار المتسولين أمام المساجد وفي الأسواق

أحمد الشوابكة

مادبا - فيما يشتكي سكان في مدينة مادبا من انتشار المتسولين امام المساجد وفي الاسواق الرئيسة وعلى أبواب المحال التجارية والمخابز، تؤكد مديرية التنمية الاجتماعية انها تنفذ حملة شاملة لمكافحة ظاهرة التسول التي اخذت بالتزايد في الآونة الأخيرة، بحسب مدير التنمية عمر الربطة.اضافة اعلان
ويطالب سكان بتكثيف الحملات التفتيشية على المتسولين، ومنعهم من ممارسة التسول التي باتت مهنة لدى العديد منهم، تتسبب بإزعاج السكان والمصلين، مؤكدين أن عددا كبيرا من كبار السن يجلسون يوميا أمام المخابز والمحال التجارية يستجدون المساعدة المالية دون خجل، محاولين استعطاف المارة بطريقة او بأخرى بادعاء الفقر وعدم مقدرتهم تلبية احتياجات أطفالهم الضرورية.
واشتكى عدد من المصلين من كثافة ظاهرة التسول في ساحات المساجد، مؤكدين انها أصبحت منتشرة بكثرة في شهر رمضان المبارك، ما يزعجهم أثناء أداء صلواتهم، خاصة في صلاة الجمعة.
ويشتكي أحد المصلين من وجود متسولين يحضرون أبناءهم الذين يلعبون وسط المصلين، الأمر الذي يثير استياءهم، قائلا إن المسجد يجب أن يتميز عن باقي الأماكن الأخرى، بالخشوع والأمان والطمأنينة، لكن بسبب هذه الظاهرة السيئة أصبح المسجد غير ذلك، فالمتسولون يجلسون في باب المسجد مع أبنائهم وأمتعتهم، ويعيقون دخول المصلين.
وأكد هشام علي، أن أغلب المتسولين يجلسون أمام أبواب المساجد، فيما هناك آخرون يفضلون قاعات الصلاة، مشيرا الى انه وبمجرد انتهاء الصلاة يشرعون في ممارسة حرفتهم، رافعين أصواتهم باستجداء الحاجة إلى المال، مستخدمين ذرائع مألوفة كالمرض أو أنهم غرباء تقطعت بهم السبل وغير ذلك.
ويقول محمد شوابكة، إن المتسولين وهم بالعادة من جنسيات غير أردنية لا يكتفون بالأسواق والمساجد كأماكن لاستعطاف الاشخاص والطلب منهم المساعدة المالية، مشيرا الى انهم بدؤوا يمتهنون مهنة التسول.
ودعا المواطن طيف علي، إلى ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعليات، بدءا بالتوعية ووصولا إلى الردع وتطبيق القانون بحق من يقفون وراء هذه "الظاهرة"، التي لم تعد تقتصر على ممتهنين بل بدأت تنتشر أيضًا بين اللاجئين الذين يقيمون في مادبا.
وأكد الربطة، أن مديرية التنمية الاجتماعية في مادبا استطاعت القضاء على ظاهرة التسول في الوسط السياحي في المدينة، مشيرا إلى أن هناك حملات تفتيشية في الفترتين الصباحية والمسائية من قبل فريق متخصص من مديرية التنمية الاجتماعية، لضبط المتسولين وإيداعهم الى القضاء.
وأكد مدير أوقاف محافظة مادبا الدكتور عيسى البواريد أن ظاهرة التسول أصبحت مصدر " إزعاج وتشويش" على المصلين، مضيفا أن الظاهرة أصبحت في الوقت الحالي "حرفة " للبعض وليست مجرد طلب لحاجة.
وأشار إلى أن هناك مجهودات تبذل بالتنسيق مع السلطات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها، مشيرا إلى أن مخاطر ظاهرة التسول “هي استغلال فئة الأطفال والرضع من أجل استعطاف المواطنين وابتزازهم بطريقة غير أخلاقية، ما يدعو إلى ضرورة التصدي إلى ذلك بكل الوسائل الممكنة.