مادبا و"كورونا": تسارع في انتشار الفيروس يدفع بمطالبات لإنشاء مستشفى ميداني

أحمد الشوابكة مادبا - أمام تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا بمادبا، طالب مواطنون بإنشاء مستشفى ميداني في المحافظة لتخفيف الضغط على مستشفى النديم الحكومي لمجابهة الجائحة. وبحسب إحصائيات مديرية صحة محافظة مادبا، فإن العدد التراكمي لعينات الكشف عن الفيروس في المحافظة منذ بدء جائحة كورونا، وصل إلى (29939) وهي عينات تشمل المخاطلين، فيما بلغ العدد التراكمي للإصابات المؤكدة، خلال نفس الفترة، (2578)، والوفيات (14) وفاة، وعدد حالات الشفاء بحدود (1500)، وذلك لغاية يوم الأربعاء الماضي، وفق ما أدلى به مدير صحة محافظة مادبا الدكتور محمد سالم الشوابكة. وفي السياق، اعتبر مواطنون أن عمليات التعقيم لا تسد الحاجة للقضاء على انتشار الفيروس أو الحد منه، لكن وجود مستشفى ميداني يسهم في تقديم المعالجات الطبية للمواطنين، وخصوصاً في ظل التزايد الذي تشهده المحافظة، رغم التقيد بالتعليمات الوقائية. إلى ذلك، طالب المواطن خالد أبو قاعود بضرورة استحداث مستشفى ميداني بمادبا، التي قال إنه بات يلحظ أنها تسجل تزايدا في عدد الإصابات بالفيروس. وكذلك، قال المواطن بندر ليث إن تشييد مستشفى ميداني وتجهيزه بجميع المعدات الطبية خاصة غرف للإنعاش المخصصة للمرضى الذين يعانون من فيروس كوفيد 19، سيمكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وتقوية الجهود الاستباقية والاحترازية التي تبذلها الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتأكيدا لضرورة تفعيل مشاريع تعزز الوضع الصحي في المحافظة. ويأمل المواطن فهد غالب من وزارة الصحة، وضع إمكاناتها تحت تصرف المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة مادبا، التي اعتبر أنها "عانت الحرمان"، وتحتاج إلى التخفيف من وطأة المعاناة العلاجية. كما طالب المواطن نشمي علي بـ"استحداث مستشفى ميداني في مادبا لمواجهة هذا الوضع الخطير، واستحداث مختبر خاص لفحص "كورونا"، بدلا من إرسال العينات إلى المختبرات المركزية في عمان". بدوره، شدد الشوابكة على أهمية تقيد المواطنين بالإجراءات الوقائية من وضع الكمامات والنظافة الدائمة والتعقيم والتباعد وعدم الاختلاط والابتعاد عن التجمعات، فـ"الأمر بات جديا، وعلى الجميع المساعدة والإبلاغ عن أي إصابة أو مشتبه به". ودعا المواطنين إلى "عدم الهلع، ومن يشعر بأي أعراض أو كان لديه اختلاط مع مصاب"، مشيرا إلى وجود (7) نقاط ثابتة لفحص فيروس كورونا، موزعة على كافة مناطق المحافظة، وهي على أهبة الاستعداد لتقديم المعالجات الطبية. ومن جانبها، سخرت بلديات محافظة مادبا الأربعة (مادبا الكبرى وذيبان الجديدة ولب ومليح وجبل بني حميدة) "سخرت كافة إمكانياتها لمكافحة جائحة كورونا من خلال عملية التعقيم اليومية، لكافة الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة"، وفق روساء البلدية الأربعة. وأكد الشوابكة أن وزارة الصحة استحدثت مستشفى ميدانيا في إقليم الوسط، وهذا سيسهم في تخفيف وطأة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية في محافظات الوسط. وأشار إلى أنه تم المطالبة من وزارة الصحة لتوفير جهاز (بي سي أر) لفحص فيروس كورونا، وذلك سيساعد بكشف المصابين في وقت مبكر، بدلا من إرسال العينات إلى المختبرات المركزية التابعة للوزارة. من جهته، أكد مدير مستشفى النديم الحكومي في مادبا الدكتور إبراهيم المعايعة أن المستشفى يخدم قطاعا واسعا من السكان في محافظة مادبا ولواء الجيزة وناعور وبعض مناطق الأغوار، مشيرا إلى أنه تم تأجيل العمليات اليومية، وإجراء العمليات الضرورية والملحة في ظل وجود انتشار فيروس كورونا. وأكد أن توسعة المستشفى، سيباشر العمل فيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أن تمت عملية استلام العطاء من المقاول بشكل رسمي، مشيرا إلى أن عملية التوسعة تشمل 6 غرف عمليات و16 سرير عناية حثيثة وغرفة تعقيم مركزي ومكاتب. وأضاف المعايعة أن المستشفى الذي تم انشاؤه في العام 1993، تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بتوجيهات ودعم من جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة، حيث كان عدد الأسرة عند افتتاح المستشفى 60 سريرا ، لكنه ارتفع حاليا ليصبح 120 سريرا، باستثناء أسرة قسم الكلى والمراقبة والتشخيص والحروق، ليصل مجموع الأسرة في الوقت الحالي 148 سريرا. وأضاف أن الكوادر الطبية في المستشفى وعيادات الاختصاص تحرص دوما على صحة وسلامة المواطنين وعدم إصابتهم بفيروس كورونا من خلال الوقاية اللازمة، وخصوصا ناقصي المناعة.اضافة اعلان