ماذا تعرف عن اضطرابات الأكل لدى الأطفال؟

ليما علي عبد

عمان- يعتقد معظم الناس أن اضطرابات الأكل لا تصيب سوى المراهقين والشباب، لكنها في الحقيقة قد تحدث لدى الأطفال أيضا. ويتجه في الوقت الحالي معدل إصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما بهذه الاضطرابات نحو الارتفاع، مما يدل على ضرورة إدراك الأهل لأعراضها وعلاماتها للتعامل معها لدى أطفالهم وطلب المساعدة المتخصصة في حالة ظهورها عليهم. هذا ما ذكره موقع "www.psycom.net" الذي أوضح أن هذه الاضطرابات قد تسبب ضررا بالغا على صحة الطفل.اضافة اعلان
أنواع اضطرابات الأكل لدى الأطفال:
هناك أنواع عدة من اضطرابات الأكل التي تعد شائعة بين الأطفال، منها الآتي:

  • اضطراب الأكل التجنبي (التقييدي): يعد هذا النوع شائعا بين الأطفال. ويتسم مصابوه بحدوث خلل في عادات الأكل لديهم. وتتضمن أشكاله فقدان الاهتمام بتناول الطعام والنفور من أطعمة معينة. فعلى سبيل المثال، قد ينفر الطفل المصاب من ابتلاع جميع الأطعمة التي تتشابه معا في القوام، أو يخاف أن يسبب له طعام معين آلام البطن أو التقيؤ. ويفضي ذلك كله إلى تراجع في وزن الطفل وحدوث نقص في مواد غذائية معينة لديه، منها الفيتامينات، مما يؤثر على صحته ونموه.
  • شهوة الغرائب (Pica): يعرف هذا الاضطراب بأنه حالة تؤدي بالمصاب إلى تناول مواد غير طعامية، منها الصابون والرمل والشعر. ولتشخيص إصابة الطفل به، يجب أن لا يكون ما يتناوله جزءا من عملية نموه الطبيعية؛ أي أنه يجب الوضع بعين الاعتبار عند التشخيص أن الأطفال في سن معينة يمضغون ألعابهم وغيرها من الأشياء، وهذا يعد جزءا من سلوك النمو لديهم وليس إشارة أو دليلا على إصابتهم باضطراب شهوة الغرائب.
  • القهم (فقدان الشهية) العصابي: يعتقد الأطفال المصابون بهذا الاضطراب بأنهم سمان، رغم أن أوزانهم في الحقيقة تكون منخفضة جدا وعليهم زيادتها ليكونوا في المعدل الطبيعي لمن هم في مثل أعمارهم. ويؤدي هذا الاعتقاد لدى الطفل إلى أن يتجنب تناول الطعام وأن ويمارس الرياضة بإفراط. ويشار إلى أن هذا الاضطراب يسبب أذى شديدا لصحة الطفل ونموه.
    علاج اضطرابات الأكل لدى الأطفال
    هناك العديد من الجوانب التي يجب علاجها لدى الطفل المصاب بأحد اضطرابات الأكل، منها مشكلة انخفاض الوزن. فمن الضروري أن يستعيد الطفل وزنه ليتمكن جسده من استعادة ما فقده من مواد غذائية مهمة لنموه وصحته. ويشمل العلاج أيضا تدخل المعالج سلوكيا لمساعدة الطفل على تقبل ما ينفر منه من أطعمة بسبب اضطراب الأكل، بالإضافة إلى تكوين علاقة صحية مع الطعام، فتكوين هذه العلاقة لا يفيد الطفل في الوقت الحالي فقط، وإنما تستمر فائدته معه حتى بعد بلوغه. ففي حالة شك الأهل بوجود اضطراب في الأكل لدى طفلهم، عليهم عرضه على اختصاصي في هذا المجال، أو على طبيب الطفل في البداية ليرشدهم إلى اختصاصي مناسب.