ماذا تعرف عن الميزوفونيا؟

Untitled-1
Untitled-1

ليما علي عبد

عمان- تعرف الميزوفونيا بأنها اضطراب يؤدي إلى أن تحفز أصوات معينة استجابات قوية لدى الشخص لدرجة قد يراها الآخرون تفوق الحد. فضلا عن ذلك، فإن الأصوات البسيطة الهادئة التي لا تزعج أحدا قد تزعج المصاب. وفي الحالات الشديدة، قد تؤدي الأصوات المكررة؛ كصوت شخص يمضغ الطعام أو يسعل أو يعطس، إلى أن يشعر المصاب بالغضب أو تثار لديه استجابة الكر والفر. هذا ما ذكره موقع "WebMD" الذي أشار إلى أن معظم مصابي الميزوفونيا يثارون من أي صوت من حولهم، لكن هناك من يثارون فقط من الأصوات التي يصدرها شخص معين.اضافة اعلان
أسباب الميزوفونيا
غالبا ما تحدث الميزوفونيا متصاحبة مع حالات أخرى متعلقة بالسمع أو بالحالة النفسية. من ضمن هذه الحالات اضطراب الوسواس القهري واضطرابات القلق ومتلازمة توريت.
ويذكر أن الخبراء غير متأكدين من أن هذه المشاكل النفسية والعصبية هي السبب وراء هذه الحالة أم لا، غير أنهم يعتقدون بأن هناك ارتباطا بينهما حتى وإن كان بسيطا وأن القلق بشكل خاص يزيد الحالة سوءا.
ومن الجدير بالذكر أن مصابي الميزوفونيا غالبا ما تكون مادة الميالين لديهم زائدة. وتعرف هذه المادة بأنها غطاء دهني عازل للخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. فضلا عن ذلك، فإن الأصوات المثيرة لهؤلاء الأشخاص تسبب نشاطا أكبر في أدمغتهم في المناطق المرتبطة بالمشاعر، منها الخوف، فضلا عن الذاكرة طويلة الأمد. لكن العلماء لا يعلمون ما إن كانت هذه الأعراض ناجمة عن الميزوفونيا أو أن الميزوفونيا ناجمة عنها.
هل الميزوفونيا سلوك متعلَّم؟
قد تكون الميزوفونيا ظهرت لدى الشخص للمرة الأولى في وقت كان يشعر خلاله بالقلق وسمع صوت من يمضغ الطعام. فإن كان وقت تناول الطعام يعد مليئا بالتوتر لدى الشخص، فإن دماغه قد يربط ما بين التوتر وصوت تناول الطعام، مما يجعله مع الوقت يصاب بالتوتر في حال سمع صوت أي شخص يمضغ الطعام.
تشخيص الميزوفونيا
يعد تشخيص الميزوفونيا أمرا صعبا نتيجة لعدم وجود أساليب خاصة لذلك. أما بشكل عام، فينصح بأن توضع الأعراض الآتية بعين الاعتبار عند إجراء تشخيص لهذه الحالة:

  • كون الشخص حساسا لأصوات معينة أو حتى للتفكير بها.
  • هذه الأصوات تهيج الشخص أو تخيفه أو تشعره بالغضب، مما قد يجعله يتجنب مصدرها.
  • أن يشعر الشخص بالقلق عن معرفة بأنه سيدخل مكانا يحتوي على هذه الأصوات.
  • تأثير الاستجابة للأصوات بشكل سلبي على قدرة الشخص على ممارسة نشاطاته وعمله ودراسته.
  • عدم وجود سبب آخر، سواء كان نفسيا أو سمعيا، يبرر وجود هذه الحالة.
    علاج الميزوفونيا
    لم يعرف حتى الآن ما هو العلاج الشافي من الميزوفونيا، لكن هناك أساليب للسيطرة عليها. ويذكر أن الاتجاهات متعددة الأساليب قد أثبتت فعاليتها بشكل أفضل، من ضمنها الجمع بين الحصول على إرشاد داعم وتثقيف الذات حول كيفية التخفيف من الاستجابة لهذه الأصوات، بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي. فيفضل القيام بهذه الأساليب معا بدلا من اختيار أحدها فقط.