ماذا تعرف عن رهاب المستشفى؟

Untitled-1
Untitled-1

ليما علي عبد

عمان- يعد رهاب المستشفى Nosocomephobia حالة شائعة رغم أنها قد تبدو غريبة. ويعد الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون أحد ضحاياها، إذ كان يرفض علاج جلطة دموية خوفا من "عدم الخروج من المستشفى حيا" حسب تعبيره. وهذا بحسب موقع www.verywellmind.com الذي ذكر أن العديد من مصابي هذا الرهاب يخافون الأطباء أيضا ويعانون من متلازمة المعطف الأبيض، وهي حالة يحدث خلالها ارتفاع في ضغط الدم لدى المصاب في عيادة الطبيب فقط، لكن رهاب المستشفى قد يحدث منفردا.اضافة اعلان
بعض الأشخاص يخافون بناء المستشفى نفسه، بينما يخاف آخرون ما يمثله المستشفى. ففي الحالة الأولى، يختلف التأثير من مستشفى لآخر في درجة ما يسببه للمصاب من قلق، فهناك المستشفيات التي اعتنى مصمموها بألوانها، حيث تكون ألوانا هادئة ومريحة للأعصاب، كما أن هناك مستشفيات تشبه المنتجعات الصحية، مما يجعلها تشعر المصاب بالراحة للنفسية، خصوصا مع تواجد خدمة الإنترنت والغرف الخاصة الي تقدم أسرّة خاصة بالمرافقين.
أسباب رهاب المستشفى
قدم موقع www.fearof.net بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة برهاب المستشفى، منها ما يلي:
• يعود الخوف من المستشفيات إلى ماضي المصاب، فتعرضه السابق لحدث صادم يرتبط بالمستشفيات عادة ما يكون السبب. من ضمن هذه الأحداث وفاة أحد أحبته أو الحصول على تشخيص لمرض مميت له أو لأحد أحبائه. فذلك يؤدي إلى ربط الدماغ المستشفى اشتراطيا بالخوف.
• تعرف المستشفيات بأنها أماكن تتواجد فيها الجراثيم، فالمرضى المتواجدون في المستشفيات يكون لديهم أمراض معدية، فمن لديهم خوف من هذه الجراثيم والإصابة بالأمراض، فإنهم قد يصابون برهاب المستشفى.
• تعد المستشفيات لدى العديدين تذكيرا بأن الحياة قصيرة وأن جميع الناس سيموتون في وقت ما. فهذا قد يكون صعبا للتعامل معه أو مخيفا، لذلك، فهو يسبب الرهاب لدى البعض.
علاج رهاب المستشفيات
يعالج رهاب المستشفى بالأساليب التي تعالج بها أنواع الرهاب الأخرى، وهي الخليط بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي وأساليب المساعدة الذاتية. فللتغلب على القلق الناجم عن رهاب المستشفى، يقوم الطبيب بإعطاء المصاب الأدوية المضادة للقلق لمدة قصيرة. كما يعد العلاج النفسي والعلاج بالتنويم الإيحائي أساليب فعالة للتخلص من هذا الرهاب، فهي تعالج جذر المشكلة. كما ويعالج هذا الرهاب بأسلوبين علاجيين حديثين، وهما يعرفان بـ "علم نفس الطاقة" و"العلاج بالإبر الصينية من دون إبر". فهما يساعدان المصاب على السيطرة بشكل أكبر على ما لديه من أعراض وعلى تغيير استجابته للخوف. وتتضمن الأساليب العلاجية الأخرى لهذا الرهاب استخدام البرمجة اللغوية العصبية، أما أساليب المساعدة الذاتية فتشمل التأمل.