ماذا يحدث في الكرة المحلية ؟

خالد خطاطبة ما الذي يحدث في الساحة الكروية المحلية..؟ يوميا نقرأ ونسمع عن اجتماع أمني وآخر تنسيقي.. لقاء لاتحاد الكرة وإدارات الأندية مع وزير الداخلية.. لقاء مع محافظ العاصمة. اجتماعات أمنية تنسيقية كخلية النحل، استعدادا لتنظيم مباراة الوحدات والفيصلي، وكأننا ننظم وننسق لمباراة ستتحول إلى معركة طاحنة في الملعب وخارجه، رغم أنها في الحقيقة مجرد مباراة. نقرأ ونسمع يوميا: «المباراة في القويسمة.. المباراة ليست في القويسمة.. المباراة بحضور الجمهور.. المباراة بلا جمهور..المباراة ربما تنقل إلى ملعب الزرقاء.. كل الخيارات مطروحة للمباراة».. تصريحات توحي وأننا مقبلون على حدث جلل، في حين أن مباراة الكلاسيكو في الكثير من الدول هي للمتعة والمناكفات الرياضية الحبية، بعيدا عن اجتماعات أمنية وتنسيقية متكررة ومبالغ فيها، حتى أوحت للبعض أننا على مشارف كارثة كروية. الكثير من عشاق الكرة المحلية، اعتبروا أن هناك مبالغة في التعامل مع مباراة الفيصلي والوحدات، خاصة على الصعيد الإعلامي، كما أن هناك مبالغة في الحديث عن اجتماعات أمنية تنسيقية، علما أن الاجتماعات الأمنية التنسيقية يفترض أن تحدث بعيدا عن الإعلام والإعلان وبشكل سري، حتى لا نوحي للشارع الرياضي أن هذه المباراة تحتاج لمثل هذه التعقيدات والاجتماعات والتدابير التي تصلح لحالة طوارئ لا لمباراة كرة قدم.. فالحديث المتكرر عن اجتماعات تنسيقية وتدابير احتياطية، يثير الذعر ويربك المشهد، وقد ينعكس سلبا في بعض الأحيان. مشهد التوجس والخيفة والترقب عند كل مباراة للفيصلي والوحدات بات ظاهرة تؤرق الكثيرين، ولا بد من حلول جذرية تزيل هذه المخاوف، وتبدو الحلول متاحة في حال جاء التنفيذ دقيقا، حيث يرى الكثير من المتابعين أن الحل يكمن في الضرب بيد من حديد على كل من يسيء، خاصة وأن الشخوص الذين يتسببون في إثارة الفتن معروفون سواء في المدرجات أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فمراقبة كل من يشتم على المدرجات أمر سهل في ظل وجود كاميرات المراقبة، كما أن مثيري الفتنة على الصفحات من السهل معرفة هوياتهم، وفي حال تم تطبيق العقاب، فإن ظاهرة الخوف من مباراة القطبين سيتلاشى بنسبة كبيرة، لتعود إلى ظاهرة طبيعية تجسد حالة قطبين يتنافسان على الألقاب. لا ذنب لعشاق المتعة والفن الكروي واصحاب الروح الرياضية، أن يحرموا من الاستمتاع بالتشجيع في الملعب، ولا ذنب لهم أن يتحملوا تجاوزات المسيئين….من المؤشرات الجيدة ارتفاع التنسيق بين اتحاد الكرة والأجهزة الأمنية وإدارت الناديين في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها. المقال السابق للكاتب  للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنااضافة اعلان