مارسيل خليفة يضيء قناديل الحب في القلعة

مارسيل خليفة خلال الحفل - (من المصدر)
مارسيل خليفة خلال الحفل - (من المصدر)

غيداء حمودة

عمان- أضاء الفنان مارسيل خليفة قناديل الحب في مساء عماني عتيق منتصف الأسبوع الماضي، وحلق في فضاء غص بجمهور بادله الحب وغنى معه، ورقص على أنغامه العذبة وموسيقاه الخالدة.
وعلى أرض القلعة التي ما تزال صامدة منذ زمن الرومانيين جاءت الأمسية كأولى عروض مهرجان قلعة عمان 2016 الذي تنظمه جمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية،  بالشراكة مع المعهد الدبلوماسي الأردني / وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والتعاون مع فندق جراند حياة وبنك الإسكان  
“الغناء للجميع هذه الليلة” هكذا قال مارسيل في الأمسية، وقد كان كذلك، فالجمهور شاركه أغنياته التي حفظها عن ظهر قلب، أو حفظ مقطعا منها إن كانت جديدة في الأمسية.
الأمسية بدأت مع موسيقى أغنية “ركوة عرب” المعروفة بإيقاعها الحيوي، فجاء تفاعل الجمهور عفويا وحميميا منذ اللحظة الأولى.
ومع تقاسيم رائعة للكلارينيت للموسيقي إسماعيل رجب جاءت بداية أغنية  “بغيبتك نزل الشتي” والتي تبعها مارسيل بـ “شجر البن”.
ومن ألبومه الجديد “أندلس الحب” جاءت موسيقى حالمة ومتصاعدة ومتغيرة في مزاجها. 
أغنيات وموسيقى مارسيل جاءت بتوزيع موسيقي جديد قدمه مجموعة موسيقيين محترفين على البيانو والكلارينيت والايقاعات والتشيلو والبيس جيتار والأكورديون، وكان الدور الأساسي لعازف الكلارينيت إسماعيل رجب وابنه رامي خليفة على البيانو. 
الحب كان عنوان الأمسية الأساسي، سواء في الحالة التي صنعها مارسيل بينه وبين الجمهور، أو في خياراته للأغنيات مثل “بين ريتا وعيوني بندقية” والتي تحول فيها الجمهور إلى كورال يغني بإتقان، وشاركه الحالة نفسها في “شدوا الهمة” و”منتصب القامة أمشي” وغيرها من الأغنيات.
ومن خياراته الموسيقية جاءت موسيقى “تانغو في عيون حبيبتي” على إيقاع التانغو.
وإلى فلسطين أهدى مارسيل خليفة أغنية “جواز السفر”، وجاء اللحن القديم بنكهة موسيقية جديدة تخللها ارتجالات ما بين البيانو والدرامز وحوار مجنون وصل إلى موسيقى ألـ heave metal.
وأبهر هذا الحوار وتقنيات رامي خليفة على البيانو الذي طوع الآلة وأوتارها وبابها بأشكال عديدة، إلا أن بعض المتابعين رأوا في هذا الارتجال خروجا عن نص اللحن الأساسي وابتعادا عن روحه بشكل غير مبرر.
تفاعل الجمهور الذي عرفه منذ سنوات واستمع لأغنياته وألحانه المميزة جيلا بعد جيل، لم يهدأ بل تصاعد مع كل أغنية، وضم الجمهور محبين جاءوا من أرض فلسطين وآخرين من عمان ومحافظات الأردن. وحده هو وعوده، قدم مارسيل “أحن إلى خبز أمي”  بعد أن غادره الموسيقيون. 
ومن أعماله الجديدة قدم أغنية “البحار” وأهداها إلى ذلك البحار القديم الذي شرب من البحر ومات عنده.
وتستمر فعاليات مهرجان قلعة عمان 2016، مع عرض للفرقة التركية الاستعراضية العالمية “نار الاناضول/فاير اوف اناتوليا” في 18 من الشهر الحالي ويختتم المهرجان بأمسية موسيقية للفنان العالمي “ياني” في 25 من ذات الشهر.

اضافة اعلان

[email protected]