مانشستر سيتي يتطلع لإنجاز مهمة بلوغ ربع النهائي على حساب لايبزج

مدن- يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه لايبزج، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء اليوم.
ودفع السيتي ثمن فشله في تحقيق أقصى استفادة من هيمنته في الشوط الأول في ألمانيا، حيث ضغط أصحاب الأرض بشكل رائع في الشوط الثاني لمعادلة النتيجة بعد رياض محرز.اضافة اعلان
ويتمتع فريق المدرب بيب جوارديولا بقوة هائلة على أرضه في أوروبا، حيث فاز في 21 مباراة وتعادل في مباراتين من آخر 23 مباراة في دوري أبطال أوروبا على ملعبه، لكن مدرب بايرن ميونخ السابق يدرك جيدًا قدرة لايبزج على استغلال الهجوم المضاد.
وقدم لايبزج خلال مباراة الذهاب الكثير من المؤشرات على أنه طرف مزعج، لكن أداء سيتي الرائع على أرضه، يجب أن يحمله إلى ربع النهائي للموسم السادس على التوالي.
ومنذ انتصار ليون في المباراة الافتتاحية لمرحلة المجموعات 2018-2019، لم يخسر الفريق الإنجليزي على أرضه في هذه المسابقة، في حين أن برينتفورد وإيفرتون هما الفريقان الوحيدان اللذان جمعا نقاطا من ملعب "الاتحاد" في الدوري هذا الموسم.
ويترك التعادل في مباراة الذهاب 1-1، لايبزج مع الكثير من الخيارات لمباراة الإياب، لكن خسارة لاعبين رئيسيين هما كزافير شلاجر وكريستوفر نكونكو، إضافة إلى الهزيمة 1-2 أمام بوروسيا دورتموند ضربا الفريق معنويا.
وسيظل نكونكو مبتعدا حتى نيسان (أبريل) بعد تمزق ألياف عضلية في فخذه، بينما يغيب شلاجر لمدة شهرين على الأقل بسبب إصابة في الكاحل، ما يضيف إلى قائمة طويلة بالفعل من الاصابات.
ولم يخسر سيتي في مبارياته الثماني الاخيرة في جميع المسابقات، محققًا ستة انتصارات وتعادلين، آخرها فوز بشق النفس 1-0 على كريستال بالاس السبت في الدوري بركلة جزاء لنجمه النرويجي إيرلينغ هالاند.
وكان الجزائري رياض محرز افتتح التسجيل لأبطال إنجلترا في ألمانيا، قبل أن يرد لايبزج قبل ثلث ساعة من النهاية بهدف المدافع الكرواتي يوسكو جفارديول الذي قدم أوراق اعتماده أمام العالم في مونديال قطر 2022.
وسيستعيد سيتي جهود صانع ألعابه المتألق البلجيكي كيفن دي بروين الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة منذ ثلاثة أسابيع.
وما يزال سيتي يلهث خلف باكورة ألقابه في دوري الأبطال وغازله عندما وصل إلى النهائي للمرة الأولى العام 2021 وسقط أمام تشلسي. أما الموسم الماضي، فخرج من نصف النهائي على يد ريال مدريد الإسباني بمواجهة مجنونة انتهت 6-5 في مجموع المباراتين. ويدرك بطل إنجلترا أربع مرات في المواسم الخمسة الاخيرة أن الصراع على الـ"بريمير ليج" سيكون صعبًا هذا الموسم، إذ يتأخر بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر قبل 11 مرحلة من النهاية.
ويخوض سيتي السبت المقبل مباراة بالدور ربع النهائي من كأس إنجلترا على أرضه ضد بيرنلي قبل توقف قرابة أسبوعين من أجل النافذة الدولية.
من جهة ثانية، يتطلع إنتر ميلان بشغف للعودة الى ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الاولى بعد غياب 12 عامًا، عندما يلاقي بورتو مساء اليوم أيضا.
ويعود آخر ظهور للنيراتزوري في هذا الدور إلى الموسم 2010-2011 عندما خرج بطريقة مفاجئة أمام شالكه الالماني، بعد عام فقط من تتويجه باللقب على حساب بايرن بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أحرز الثلاثية.
وغاب إنتر ميلان ستة أعوام بين 2012 و2018 عن البطولة القارية قبل أن يعود في الموسم 2018-2019. وبعد أن أخفق في المحاولات الثلاث الاولى في بلوغ الادوار الاقصائية، نجح الموسم الماضي قبل أن يسقط أمام ليفربول الانجليزي في ثمن النهائي.
يأمل هذه المرة مواصلة المشوار وأن يحافظ على تقدمه في المباراة الاولى بهدف متأخر في الدقيقة 86 للبديل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو.
لكن منذ هذا الفوز، يمر فريق المدرب سيموني إنزاجي بفترة سيئة، إذ خسر مبارتين من أصل ثلاث في "سيري أ"، آخرها ضد مضيفه سبيتسيا 2-1 الجمعة الماضي.
ورغم أنه ما يزال في المركز الثاني في ظل تحليق نابولي في الصدارة بفارق 18 نقطة، يخوض معركة صعبة على مراكز دوري الأبطال، إذ تفصل 3 نقاط فقط بين الوصيف وصاحب المركز الخامس.
وقال إنزاجي بعد الخسارة الثامنة في الدوري هذا الموسم، بينها ست خارج أرضه: "لن نتمكن من النوم. لسنا سعداء بنتائجنا بعيدًا عن سان سيرو. العام الماضي كانت القصة مختلفة".
وستكون المباراة اختبارًا أيضًا لديربي إيطاليا المرتقب على أرضه ضد يوفنتوس الأحد في منافسات "سيري أ".
أما بورتو، فيعود آخر ظهور له في ربع نهائي دوري الأبطال إلى الموسم 2021-2020 عندما أقصى يوفنتوس بالذات من ثمن النهائي.
يحتل راهنًا المركز الثاني في الدوري البرتغالي وسيأمل بقيادة المدرب سيرجيو كونسيساو في الإطاحة بفريق ايطالي جديد، معولا على أمثال الاسباني توني مارتينيس في الهجوم وأوتافيو في الوسط وخبرة المدافع المخضرم بيبي المتوج ثلاث مرات بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد الإسباني.-(وكالات)