مانشستر يونايتد وتشلسي يهددان سيطرة ليفربول وسيتي في موسم جديد

Untitled-1
Untitled-1

لندن - يبقى ليفربول ومانشستر سيتي الأوفر حظا لحصد لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد ثلاث سنوات من السيطرة، لكن مانشستر يونايتد المتجدّد وتشلسي المنفق بسخاء على ضمّ اللاعبين الجدد، قد يشكلان حجر عثرة لتشكيلتي المدربين يورغن كلوب وجوسيب غوارديولا.اضافة اعلان
وتلقي وكالة فرانس برس نظرة على تحضيرات الأندية الأربعة قبل انطلاق موسم الـ"بريميرليغ" اليوم السبت.
ليفربول
بعد حصد لقبه الأول في ثلاثة عقود، سيكون تحدي ليفربول مختلفا هذه المرة في الدوري. حرر النادي نفسه من عبء التاريخ، لكنه يريد في موسم 2020-2021 تفادي أي هبوط في مستواه.
يخاطر الفريق الذي حصد 196 نقطة رائعة في آخر موسمين، لعدم ضخ دماء جديدة في تشكيلة المدرب الألماني كلوب.
كان الظهير الأيسر اليوناني كوستاس تسيميكاس الإضافة الوحيدة حتى الآن، كخيار إضافي للاسكتلندي أندرو روبرتسون على الرواق الأيسر.
فشل النادي في جلب الهداف تيمو فيرنر بسبب الضائقة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، إذا فضل نجم لايبزيغ القدوم إلى تشلسي، ليحتفظ ليفربول بالثلاثي الضارب عينه: المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
مع ذلك، وقبل موسم وفّر القليل من الوقت للراحة، حصل كلوب على وقت إضافي للإعداد مقارنة مع خصومه الثلاثة على اللقب المنخرطين في المنافسات القارية في آب (أغسطس).
كلوب الذي يفتتح مشواره السبت أمام ضيفه الوافد الجديد ليدز يونايتد، حذّر منافسيه من ان الانفاق السخي لن يضمن لهم النجاح "بالنسبة لبعض الأندية يبدو عدم اليقين في المستقبل أقل أهمية: تلك المملوكة من دول، أوليغارشيين، هذه الحقيقة. نحن ناد من نوعية مختلفة".
تابع "لا يمكننا تغيير ذلك بين ليلة وضحاها والقول +نريد الآن التصرّف مثل تشلسي".
أضاف "يتعاقدون الآن مع الكثير من اللاعبين. يمكن أن يكون ذلك ميزة بالطبع، لكن هذا يعني انه يجب تأقلمهم معا بسرعة كبيرة… وهذا قد يشكل افضلية لنا".
مانشستر سيتي
لن يحظى سيتي بخدمات الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أجبر على البقاء مع برشلونة الإسباني كي لا يدخل معه بنزاع قانوني. لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يتعيّن عليه تعزيز دفاعه المتذبذب الموسم الماضي.
برغم تسجيله 17 هدفا أكثر من ليفربول، إلا أن حامل لقب 2018 و2019، حلّ وصيفا بفارق كبير بلغ 18 نقطة.
عزّز "سيتيزنز" دفاعه منفقا 40 مليون جنيه استرليني (52 مليون دولار) لضم الهولندي نايثن آكي من بورنموث، من أجل تمتين قلب الدفاع ومركز الظهير الأيسر.
ويتوقع أن يضم سيتي مدافعا من العيار الثقيل قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية في تشرين الأول (اكتوبر)، حيث يتصدّر السنغالي خاليدو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي قائمة اهتماماته.
أضيف إلى ترسانته الإسباني الدولي فيران تورّيس، لتعويض انتقال الألماني لوروا سانيه، فيما فتح رحيل الرمز الإسباني دافيد سيلفا الباب أمام الشاب فيل فودن (20 عاما) للبناء على مستوياته الرائعة في فترة نهاية الموسم.
قد يتعرّض سيتي لضغوط إضافية، خصوصا لناحية فشل غوارديولا بايصاله إلى اللقب القاري في دوري الأبطال اللاهثة وراءه إدارته الإماراتية.
ويدخل المدرب الكاتالوني العام الأخير من عقده مع سيتي، آملا في رفعه للمرة الأولى فوق الدور ربع النهائي.
مانشستر يونايتد
ارتقى يونايتد إلى المركز الثالث في الدوري بعد استئنافه إثر توقف طويل بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد سلسلة من 14 مباراة لم يخسر فيها.
حقق صفقة ناجحة بالتعاقد مع لاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديش، إلى تشكيلة شابة يتقدمها الدوليان ماركوس راشفورد ومايسون غرينوود هجوميا. عزّز الشياطين الحمر وسطهم بالهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام، باحثين عن الخروج من سيطرة ليفربول وسيتي على الدوري.
لكن نهاية موسم فريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير، لم تكن موفقة خصوصا لناحية الإرهاق البدني بعد الخروج من نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أمام إشبيلية الإسباني.
تجمّدت مساعي الحصول على موهوب بوروسيا دورتموند الألماني جايدون سانشو الذي اصبح عنصرا فاعلا في المنتخب الإنجليزي، ليعوّل سولسكاير على راشفورد وغرينوود والفرنسي أنتوني مارسيال، وهو يبحث أيضا عن تعزيزات لخط دفاعه.
تشلسي
صدم فريق غرب لندن القارة الأوروبية بتعاقداته السخية. أنفق الـ"بلوز" نحو 200 مليون جنيه استرليني (257 مليون دولار) لضم فيرنر، الألماني الآخر كاي هافيرتس، لاعب الوسط الهجومي المغربي حكيم زيّاش والظهير الأيسر بن تشيلويل.
كما رمّم دفاعه بالبرازيلي المخضرم تياغو سيلفا الذي تخلّى عنه باريس سان جرمان بطل فرنسا بعد مشوار طويل في صفوفه.
لم تنته مساعيه، إذ تشير تقارير إلى رغبة المدرب فرانك لامبارد بضم إدوار مندي حارس رين الفرنسي.
حقق لامبارد هدفه في موسمه الأول مدربا على ملعب "ستامفورد بريدج" بضمان التأهل إلى دوري الأبطال، برغم حظر التعاقدات لفترة ورحيل نجمه البلجيكي إدين هازار إلى ريال مدريد الإسباني.
لكن حجم التوقعات سيزداد في وجه لاعب الوسط الدولي السابق، إذ سيطالب مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش تبريرا لاستثماراته العملاقة هذا الموسم.
من أبرز مهام لامبارد، تحصين دفاع تلقى 54 هدفا الموسم لماضي، أي أكثر من أي فريق حلّ في النصف الأول من الترتيب. - (أ ف ب)