ما الأسباب وراء إخفاق البعض بتحقيق أهدافهم السنوية؟

Untitled-1
Untitled-1
علاء علي عبد عمان - يرى الكثيرون بأن بداية العام فرصة مهمة لوضع أهدافهم التي يطمحون لتحقيقها، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأسلوب مستخدم منذ آلاف السنين، فبحسب موقع "لايف هاك"، فإن البابليين قبل أكثر من 4000 سنة كانوا يحرصون على بدء العام بتقديم الوعود بأن يفعلوا الخير على أمل أن تتيسر أمورهم في المقابل. وبالعودة لعصرنا الحالي ومع اقتراب بدء العام الجديد يتساءل البعض عن السبب الذي يجعلهم يخفقون بتحقيق ما كانوا خططوه في بداية العام المنصرم وربما في بدايات أعوام مضت. الواقع أن لهذا الإخفاق العديد من الأسباب، ومن خلال تعرفنا عليها نستطيع تداركها لنتمكن من جعل العام 2019 أفضل الأعوام التي تمر على كل منا: - الأهداف الموضوعة غير محددة بالشكل الكافي: عندما يهدف المرء إلى "عيش حياة أكثر صحة" فهذا يعد أمنية جيدة جدا لكنه هدف ضعيف كونه غير محدد المعالم بشكل واضح، فقد يكون أكثر صحة لو خسر بضعة كيلوغرامات من وزنه وقد يكون أكثر صحة لو توقف عن التدخين والقائمة تطول وتطول. عندما تكون الأهداف غير واضحة المعالم، فإن العقل لا يستطيع تكوين صورة عن معنى النجاح الذي يسعى إليه، الأمر الذي يتسبب بتشتيته، وبالتالي فإن المرء يخسر عاملا مهما للنجاح ألا وهو التركيز الذهني فيما يريد. - عدم وجود الشخص المساند لك: مهما كانت درجة صعوبة الأهداف التي يسعى المرء لتحقيقها فإنها تكون أقل حدة مع وجود المساند الموثوق الذي يبقى يتابع تقدم المرء بنظرة المؤمن لقدراته. في كثير من الأحيان يلجأ الكثيرون لعدم البوح بأهدافهم لتجنب المقترحات المشتتة من قبل البعض أو ما شابه، لكن حديثي هنا عن ذلك الشخص الذي نثق به سواء لدرجة قربه منا أو لاشتراكه معنا بنفس الهدف مما يسمح لنا بتبادل الخبرات والتجارب. - البيئة من حولك لا تساعدك على تحقيق أهدافك: تلعب البيئة التي نعيش فيها دورا مهما في مسألة تحقيقنا للأهداف التي نطمح إليها. وبالتالي لو على سبيل المثال كنت تنوي أن تصل لوزنك المثالي لكن باقي أعضاء عائلتك يتفننون بإحضار الأطعمة الغنية بالسعرات فهذا بالتأكيد لن يكون في مصلحتك، وعليك منذ الآن أن تراجع نفسك وتزيد من قدرة مقاومتك لمثل هذه الأطعمة إن لم تتمكن من جعل أفراد عائلتك يتعاونون معك.اضافة اعلان