ما التغيير الذي ينتظره المرء ليحسن نمط حياته؟

علاء علي عبد

عمان- عبر السنوات، لو لم يتغير المرء بطريقة إيجابية فهذا يعني أنه لا يتقدم، وأن طموحاته لا تتسع، ولو كان هذا حاله بالفعل فإنه ليس ذكيا في التعامل مع نفسه ومع محيطه، حسب ما ذكر موقع "لادرز".اضافة اعلان
تغيير الحياة للأفضل من الأمور التي يسعى إليها الجميع، لكن تبقى لدى كل منا عوائق خاصة ربما تجعله يقتنع بالبقاء في منطقته الآمنة خوفا من أي تغيير.
وهنا يجب على المرء أن يسأل نفسه ما التغيير الذي حدث لحياته خلال السنة الحالية؟ ما العلاقات التي ظهرت في حياته خلال السنوات الخمس الماضية؟ ما الكتب التي قرأها هذه السنة؟ ما العادات السيئة التي تخلى عنها؟ كل هذه الأسئلة من شأنها مساعدة المرء على إدراك مدى التغيير الذي أحدثه على حياته إن وجد، وإن لم يوجد أي تغيير فهذا يعني أنه بحاجة لإعادة النظر من جديد.
يوجد بعض الجوانب في حياة كل منا تحتاج للتغيير مما ينعكس إيجابا على حياتنا بشكل عام، نذكر منها:
- علاقة المرء بجسده: ترى هل تتحكم بجسدك أم أن جسدك يتحكم بك؟ للأسف فإن معظم الناس تتحكم بهم أجسادهم بشكل كلي. وهذا يتم من خلال عدد المرات التي يقومون فيها بتفقد هواتفهم الذكية، وعدد المرات التي يتناولون فيها الطعام بدون شعورهم بالجوع أصلا، وعدد المرات التي تفكر فيها بقلق بشأن مظهرك الخارجي وعدد المرات التي تفكر فيها بآراء الآخرين عن شكلك. كل هذه الأمور ما هي إلا مؤشرات تدل على سيطرة جسدك عليك وعدم منح الفرصة لعقلك أن يأخذ زمام المبادرة.
من ضمن أقوى الحلول المقترحة لإعادة استلام السيطرة على أجسادنا؛ الصوم. فصومنا الرمضاني المعتاد لو طبقناه يوما أو يومين في الأسبوع سيمنحنا القوة اللازمة للتوقف عن تناول الطعام بدون الشعور بالجوع. كما ويمكن تطبيق الصوم على باقي الأمور التي ذكرتها كأن نعمل على الحد من الاستخدام الزائد واليومي للهواتف الذكية.
- اكتساب المعرفة عن طريقة الخبرات الحياتية والكتب التي يقرأها: يقال إن المرء بعد خمس سنوات من الآن سيكون كما هو باستثناء عدد العلاقات الجديدة التي اكتسبها مع الآخرين وعدد الكتب التي قرأها. وعلى سبيل المثال، عندما يقوم الطفل بملامسة سطح ساخن فإنه يكتسب خبرة مع شعور الألم الذي ينتابه بأنه يجب أن يحسن قدرته الذهنية على توقع ما إذا كان السطح أو الجسم الذي أمامه ساخنا أم لا.
هذه الخبرة من ضمن ملايين الخبرات التي يكتسبها المرء في حياته والتي يجب أن يبقى ساعيا لها. وهذه الخبرات أحيانا يمكن أن نكتسبها بدون الاضطرار للوقوع بالخطأ كما حدث مع الطفل الذي لامس السطح الساخن، بل يمكن اكتسابها عن طريق الكتب. لذا، يجب عليه أن يحرص على منح نفسه الوقت الكافي للقراءة ولو أسبوعيا لما لهذا النشاط من فائدة كبيرة يصعب حصرها.