ما هو اضطراب الارتباط؟

Untitled-1
Untitled-1

عمان- ينشأ لدى معظم الأطفال الرضع ارتباط عاطفي آمن مع مقدمي الرعاية لهم في سن مبكرة؛ إذ يصابون بقلق صحي عندما يغيب هؤلاء المقدمون للرعاية ويشعرون بالراحة عندما يعودوا. لكن بعض الرضع يصابون باضطرابات في الارتباط نتيجة لكون مقدمي الرعاية غير قادرين على تلبية احتياجاتهم، وهذا بناء على موقع "www.verywellmind.com"اضافة اعلان
الذي ذكر أن هذه الاضطرابات قابلة للعلاج، لكن التدخل المبكر يعد ضروريا. فمن دون علاج، قد يواجه الأطفال المصابون المشاكل طوال حياتهم.
أهمية الارتباط
تساعد التجارب الإيجابية مع مقدمي الرعاية الرضع على إنشاء ارتباط آمن معهم. فعندما تستجيب الأم لبكاء الرضيع بإرضاعه أو تغيير حفاضته أو هزه في السرير، يتعلم الرضيع أن بإمكانه أن يثق بها بأن تجعله آمنا وتلبي احتياجاته. فالأطفال الذين لديهم ارتباط آمن يميلون لما يلي:

  • تكوين علاقات أفضل مع الآخرين.
  • حل المشاكل باستعدادية أكبر.
  • تجربة أمور جديدة باستقلالية.
  • امتلاك استجابات أقل شدة للضغط النفسي.
    أما الرضع الذين يحصلون على استجابات سلبية أو غير قابلة للتوقع من الأم أو غيرها من مقدمي الرعاية، فينشأ لديهم ارتباط غير آمن وينظرون إلى البالغين على أنهم ليسوا موضعا للثقة ولا يمكن الاعتماد عليهم بسهولة. فالأطفال الذين لديهم ارتباط غير آمن يميلون إلى ما يلي:
  • تجنب الآخرين.
  • تكبير ما يتعرضون له من مشاكل.
  • إظهار الخوف والقلق والغضب.
  • رفض الاندماج مع الآخرين.
    علاج اضطراب الارتباط
    إن الجانب الأهم في مساعدة الطفل على إنشاء ارتباط آمن هو أن يكون في بيئة مستقرة وصحية. فالطفل الذي لا يعيش باستقرار من الصعب أن ينشأ لديه ارتباط آمن. وحتى عند وضع الطفل المصاب باضطراب الارتباط في منزل مليء بالحب والأمان مع مقدم رعاية ثابت لن تزول الأعراض منه مباشرة، فالطفل المصاب عادة ما يرفض مقدم الرعاية وتظهر عليه المشاكل السلوكية. فهو يحتاج لعلاج مكثف مستمر لمدة طويلة.
    ويشمل العلاج النفسي للأطفال المصابين بهذا الاضطراب مقدمي الرعاية لهم، وذلك يساعد الطفل على إنشاء ارتباط آمن. وبما أن هذا الارتباط يأتي أيضا مع اضطرابات أخرى في كثير من الأحيان، فإن هذه الاضطرابات أيضا تحتاج للعلاج.
    فإن كنت قلقا بشأن احتمالية كون طفلك مصابا بهذا الاضطراب، فتحدث مع طبيب الأطفال ليقوم بإجراء تقييم أولي له ويتأكد من عدم وجود مرض عضوي متسبب بذلك. وبعد التأكد من عدم وجود مرض عضوي، يتم تحويل الطفل المصاب للتقييم النفسي؛ إذ يقوم اختصاصيو العلاج النفسي باستخدام أساليب عديدة لتقييم ارتباط الطفل وتحديد ما إن كان مصابا بهذا الاضطراب أم لا، ومن ثم البدء بعلاجه في حالة كونه مصابا.

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة محتوى طبي
[email protected]