ما هي أفضل وأسوأ الطرق عند بدء الحمية الغذائية؟

Untitled-1
Untitled-1

عمان- يشعر الكثير من الأشخاص الذين يبدؤون اتباع حمية غذائية بالحرمان من الطعام؛ هذا هو السبب وراء عدم مقدرة شخصين من أصل خمسة على الالتزام بالحمية الغذائية بعد أسبوع من بدئها. وهنا مجموعة من النصائح لنتجنب هذا الأمر!
يميل الأشخاص عادةً إلى ترك الإلتزام بحمياتهم الغذائية لأنهم يصبّون كل تركيزهم على القيام ببعض الأمور الخاطئة التي يظنون أنها تساعدهم، بدلًا من التركيز على التغييرات الجذرية التي طرأت على أسلوب حياتهم ونظامهم الغذائي. إن ايجاد عادات غذائية صحية، بدلًا من التنقل من حمية غذائية إلى أخرى أو بين اختصاصيي التغذية، هي الطريقة المُثلى للتخلص من الوزن الزائد.
الميزان هو ليس دليلاً على نجاحنا
تتكون أجسامنا من العظم والعضلات والدهون والماء. عند خسارتنا للوزن، يكون تركيب أجسامنا هو دليلنا الرئيسي على خسارتنا للوزن. أظهرت احدى الدراسات التي أُجريت على 200 شخص متبعين للحميات، إن الذين يمارسون الرياضة يفقدون وزنًا بنسبة أقل مقارنةً بالذين يتبعون الحميات دون ممارسة الرياضة، إلا أن خسارة الأخيرين للوزن لم تدم لأكثر من شهر، في الوقت الذي تمكن فيه الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الحفاظ على خسارتهم للوزن لأكثر من ثلاث أشهر. يرتبط الفرق بالوزن بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة والأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بتكوين أجسامهم من حيث نسبة الماء والكتلة العضلية العالية مقارنة بنسبة الدهون بالجسم.
عدم التردد في أخذ القرار
يؤجل الكثير من الأشخاص موعد بدئهم للحمية الغذائية؛ فنجدهم يقولون سنبدأ الأسبوع القادم أو بعد فترة الأعياد. لكن هذا ليس إلا مماطلة منهم؛ فلو كان الأمر مهما جدًا لهم فسيبدؤون فورًا بالتنفيذ، حيث لا حاجة إلى الانتظار لشراء بعض المواد الغذائية، فيمكن استخدام ما يوجد في الثلاجة من طعام والبدء فورًا!
عادات الأكل لا تتغير “بيوم وليلة”
دعونا نقوم بتغييرات تدريجية ونحاول ايجاد بدائل مناسبة. تذكروا أن اجراء تغييرات بسيطة قد تُعطي نتائج ايجابية مع الوقت، فعلى سبيل المثال؛ تناول اللبن ثلاث مرات في اليوم قد يساعدنا على خسارة نصف كيلو من الدهون في الشهر، كون اللبن يساعد في زيادة عملية حرق الدهون ويحافظ على عمليات الأيض.
فقدان الوزن يتطلب الوقت
من الطبيعي جدًا بل ومن العادي أيضًا ألا نخسر الوزن بشكل فوري، فوضع بعض الأهداف الواقعية يعني عدم الاهتمام بالرقم الكبير الذي يظهر على الميزان، إذ من الضروري ألا نوزن أنفسنا أكثر من مرة في الاسبوع. الوزن هو مجرد رقم يظهر على الميزان وقد يتغير بناءً على الضغوط التي تعصف بنا ويختلف من ميزان إلى آخر بالاضافة إلى أسباب اخرى كثيرة. الملخص هو ألا نحكم على نجاحنا في خسارة الوزن من خلال رقم يظهر على الميزان قد يختلف من حين لآخر.
الخسارة الكبيرة للوزن خلال فترة قصيرة خطر!
عدم خسارة الوزن تحبطنا؛ فلو لم نرى النتائج المرجوة خلال الفترة التي حددناها لانفسنا، فمن من المرجح أن نقوم بأمور وأفعال تؤثر سلبًا على خطتنا في خسارة الوزن والجهود التي بذلناها. دعونا نحدد أهداف قصيرة المدى مثل خسارة نصف كيلو اسبوعيًا وثم 10 كيلو شهريًا.
لنتحلى بالرأفة مع أنفسنا!
من الضروري ألا نختار حمية غذائية صارمة وشديدة؛ فمن المهم أن نحاول ايجاد بدائل وأن نوازن ما بين ما نريده وما نحتاج اليه أو الاشياء المسموحة وغير المسموحة. لو كان طعامنا المفضل هو البوظة، يمكننا صنع شيء بديل مثل خلط قطع الفاكهة المثلجة في الخلاط مع القليل من اللبن، فهذا البديل لا يحتوي على الجيلاتين أو السكريات الضارة. يمكننا أيضا الاستمتاع في تناول البوظة من وقت لآخر وعدم حرمان أنفسنا لكي لا نفشل. ينصح بالذهاب لأكل البوظة بدلًا من جلبها للمنزل لئلا نتناول كمية أكبر من اللازم.
اتخاذ قرارات خاطئة ليس مشكلة
لن نقضي على حميتنا الغذائية لو تناولنا قطعة بسكويت أو شوكولاتة، فهدفنا هو اتخاذ قرارات أفضل وليس قرارات مثالية. علينا أن نُركز على التغييرات الايجابية التي نقوم بها في عادات تناولنا للطعام وإعطاء أنفسنا الفضل لاتخاذنا هذه التغييرات الصحية نحو الأفضل.

اضافة اعلان

كتبت: آية مراد
اختصاصية تغذية علاجية وصيدلانية
مجلة نكهات عائلية