مبادرة خيرية تمنح نزلاء "دار الزهراء للمسنين" الفرحة والأمل

جانب من المبادرة الخيرية في دار "الزهراء للمسنين" - (من المصدر)
جانب من المبادرة الخيرية في دار "الزهراء للمسنين" - (من المصدر)

معتصم الرقاد

عمان- بمبادرة من رئيسة نادي ليونز في الأردن، الدكتورة سلمى حواتمة وأمير العدوان، وبهدف تقديم المعونة لمن يحتاجها، وبهدف رسم السعادة والبهجة على وجوه نزلاء "دار الزهراء للمسنين" في مرج الحمام، جاءت زيارة فريق المبادرة الاثنين الماضي، حيث قدما خلالها المعونة والهدايا على المسنين.اضافة اعلان
وتعد هذه الزيارة ضمن سلسلة من النشاطات المتكررة التي تحقق مبدأ تطبيق التكافل الاجتماعي في الأردن لما يتمتع به من الدور البناء في خدمة الإنسانية ولمساهمته المشهودة في خدمة السلام العالمي وسرعة استجابته لنداء الإنسانية.
ويقول العدوان إن المبادرة عمل إنساني، داعيا الجميع إلى دعم "العمل الأخلاقي والإنساني للمبادرة"، مضيفا "كما علينا ألا نتجاهل واجبنا تجاه من قضينا سنوات عمرنا الأولى معهم وبرعايتهم، وأن نذكر دائما أنهم أول من اتكأت عليهم أيدينا، للبدء بخطوات سيرنا الأولى".
وأضاف كبار السن "هم مرجعيتنا، وعلينا أن نبدي الاهتمام تجاههم، والذي سيبدو عظيما في عيونهم مهما كان بسيطا، فبعضهم موسوعة في الحياة علينا أن ننهل منها".
ورحبت مديرة الدار سعاد سليم بفريق المبادرة، وشكرتهم على هذه اللفتة الإنسانية التي تمد جسور التواصل بين النزلاء وأفراد المجتمع، مؤكدة أن تلك الزيارات ترفع الروح المعنوية لدى المسنين وتعطيهم دافعاً قوياً بأنهم ما يزالون فعالين في مجتمعهم.
وعبر الآباء والأمهات الذين يقيمون في هذه الدار، والبالغ عددهم نحو 35 مسنا ومسنة، عن مدى سعادتهم بهذه الزيارة، متمنين أن يستمر اللقاء فيما بينهم.
محمد حنو (51 عاما)، أحد النزلاء، يقول "قبل لجوئي إلى دار المسنين، كانت حياتي مأساوية لا تطاق وعندي تصور دائم بأن دار المسنين، ملجأ لا يتوافر فيه أي شكل من أشكال الحياة"، مضيفا "كنت أعتقد بأن حياتي ستكون أصعب وأكثر تعقيدا عند لجوئي للدار، وأني سأتعرض للإهانة أو الضرب، وسأفقد كرامتي".
ورغم كل تلك المخاوف، لم يكن أمام حنو خيار آخر سوى اللجوء إلى الدار، مستذكرا أول أيامه فيها، بحيث تميزت تلك الأيام بصعوبتها نتيجة أوهامه، ويقول "كنت حذرا جدا من كل تصرفاتي، بعد ذلك أصبحت الأمور تسير نحو الأفضل إلى أن تغلبت على كل تلك القيود، فاليوم أعيش حياة أفضل بكثير من أي وقت مضى".
السعادة غمرت الستينية نجمة، حيث عبرت عن فرحتها قائلة "أنا سعيدة جدا بهذه الزيارة حتى أنني عملت على ترتيب غرفتي وجهزت نفسي عندما علمت بقدوم أحد لزيارتنا".
وتقول حواتمة "يعد العمل الإنساني واجبا على كل إنسان يتمتع بالقيادة الإنسانية التي تعمل على خدمة البشرية في كل ما يحقق سعادتها وتقدمها ويخفف آلامها ويذلل الصعاب التي تواجه الأفراد والمجتمعات".
كما أن العمل الإنساني، وفق حواتمة، يمد يد العون للإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ومعتقده.