"مبادرة ماحص".. تسابق الوقت لتأمين فرحة العيد للأطفال الأيتام والفقراء

منطقة ماحص
منطقة ماحص

محمد سمور

البلقاء- تسابق مبادرة شباب ماحص الوقت، لتأمين كسوة العيد لعشرات الأطفال الأيتام والفقراء والذين لا تستطيع عائلاتهم شراء الملابس الجديدة لهم بسبب ظروفها المالية.اضافة اعلان
ووفق رئيس المبادرة الناشط الاجتماعي، أمجد عثمان الشبلي، فإن المبادرة تأتي شعورا بفئة قد تُحرم من فرحة العيد بسبب الظروف المالية والمعيشية، رغم أن فئة الأطفال هم أكثر فئة يحق لها أن تعيش فرحة العيد بكامل تفاصيلها وأجوائها.
وأضاف الشبلي لـ"الغد"، أن المبادرة لا تحدد عددا معينا للأطفال المستهدفين، بل تسعى لتأمين أكبر قدر ممكن منهم بالملابس الجديدة، وذلك حسب مبلغ التبرعات، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تأمين الكسوة لعدد من الأطفال، على أن يتم تأمين آخرين قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال، إن أهالي منطقة ماحص بمحافظة البلقاء، عادة ما يهبون لفعل الخير ليس في الأعياد والمناسبات وحسب، إنما يلجأون إلى تكثيف جهودهم وتبرعاتهم في أوقات كشهر رمضان الفضيل وعيدي الفطر والأضحى.
وأكد الشبلي، أن فئة الأطفال الأيتام والذين ينتمون لأسر فقيرة، لها واجب وحق على المجتمع الذي تعيش فيه، خصوصا في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة بشكل عام، لافتا إلى أن العيد يعد فرصة لإسعاد تلك الفئة وإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال كي لا يشعروا بأنهم منعزلون عن مجتمعهم أو غرباء عنه.
ولاقت المبادرة استحسانا واسعا بين أهالي منطقة ماحص، والذين عبروا عن أهمية إطلاق مثل تلك المبادرات، وضرورة استمرارها لتكون عونا لكل ذي حاجة، وبما يعزز التكافل المجتمعي.
المواطن أبو هاني العبادي، قال إنه يتوجب على كل مقتدر أن يهب لتقديم التبرعات لهذه المبادرة أو مثيلاتها، لما لها من دور في إدخال الفرحة إلى قلوب فئة الأطفال وهي الفئة الأهم في العيد.
وأضاف العبادي، أن هناك الكثير من الأسر لا تستطيع شراء ما يلزم لأطفالها من ملابس أو أحذية، مشيرا إلى "هذا الأمر لم يعد ينطبق على الأسر الفقيرة، إنما الأسر التي تنتمي للطبقة المتوسطة الدخل أيضا، بسبب استمرار غلاء الأسعار بشكل عام، وبالتالي ضعف القدرة الشرائية".
اما الخمسينية أم بدر، فشددت على أهمية تلك المبادرة بوصفها منقذا للكثير من أبناء المنطقة الذين كانوا سيمضون العيد بلا بهجة، وينظرون بحسرة إلى أقرانهم الذين يرتدون ثيابا جديدة في المنطقة نفسها.
وأضافت، أن الظروف المعيشية دفعت الكثير من الأسر، إلى تقنين مصروفاتها واقتصارها على المستلزمات الضرورية وفي مقدمتها تأمين الطعام ومصاريف الدراسة، واعتبار ملابس العيد أمرا كماليا.
وفي سياق ذي صلة، أطلق مجموعة من شبان وشابات منطقة ماحص ضمن فريق "رواد الخير التطوعي"، حملة يقومون خلالها بتنظيم مصليات العيد واستقبال المصلين.
وتشمل الحملة توزيع حلوى على المصلين، لا سيما الأطفال منهم.