مباراة لها أبعاد أخوية

العلاقات الرياضية العربية العربية تتميز بالحساسية التي تكون مرات عديدة أكثر من اللازم، ما قد يفسد أحيانا العلاقات الأخرى بين الدول العربية، بدلا من أن تعمل الرياضة وهذا أهم أهدافها على تمتين هذه العلاقة وترابطها وخلق أجواء التقارب والمحبة والتضامن بين أبناء الوطن العربي.اضافة اعلان
لقاء منتخبي السعودية وفلسطين أخذ نقاشا وحوارا مستفيضا، وكأن المباراة هي ما يربط بين المملكة العربية السعودية التي وقفت وتقف دائماً مع الحق الفلسطيني، ليس في قضايا الرياضة وإنما في كل المجالات، وهذا الأمر يعرفه ويقدره العرب والشعب الفلسطيني.
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم له طموحات كثيرة لتطوير الكرة الفلسطينية، لأنه يعتبرها إحدى اللغات المهمة التي يفهمها العالم ويتعامل معها.
الاتحاد السعودي رفض اللعب في فلسطين لأن لدى الدولة استراتيجية بعدم التعامل أو الانفتاح أو التطبيع بطريق مباشر أو غير مباشر مع العدو الصهيوني.
الاتحاد الفلسطيني عانى وكافح كثيرا للحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكي تقام المباريات الرسمية والودية على الملاعب الفلسطينية، ما يخلق ترابطا بين الرياضة الفلسطينية وشقيقاتها في الدول العربية، وذلك أيضا دعما لصمود الشعب الفلسطيني الوحيد في مكافحة الغطرسة والجبروت الصهيوني والذي يسعد برؤية أشقائه العرب في فلسطين.
مر وقت تعقدت فيه أمور هذه المباراة وأخذت أبعادا كثيرة خرجت على نطاق الرياضة أحيانا، إلا أن المسؤولين في الاتحادين السعودي والفلسطيني وجدا أنه لا بد من التوافق ولعب المباراة بظروف أخوية مريحة للفريقين، وهو ما هيأه الاتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي خلق أرضية مشتركة وجوا وديا أخويا نبيلا تضمن انتهاء المباراة بجو من الروح الرياضية والأخوية التي نتمناها في كل لقاءاتنا الرياضية العربية العربية ولا داعي لإعطاء الأمور أكثر من أبعادها.
المحبة والأخوة العربية قبل كل شيء.