مباريات المونديال تضرب البرنامج اليومي للعائلات وتخلق الأزمات

مباريات مونديال قطر تربك البرامج اليومية للعائلات - (من المصدر)
مباريات مونديال قطر تربك البرامج اليومية للعائلات - (من المصدر)
فرضت مباريات كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر، حالة الطوارئ في منازل الأردنيين، عندما تسببت في إرباك سير العمل وتغيير الأولويات لأفراد الأسرة، ما خلق حالة من عدم الاستقرار في البرنامج اليومي الذي اعتادته الأسرة. ويقبل الأردنيون حاليا على متابعة مونديال قطر، الذي تجري مباريات دوره الأول يوميا وبمعدل 4 مباريات، الأمر الذي يستحوذ على وقت طويل من عشاق المباريات الذين يتسمرون في المقاهي والمنازل لمتابعة هذا الحدث الأبرز الذي يأتي مرة واحدة كل 4 أعوم. وتسبب إقبال العائلات وأفراد المجتمع المحلي على متابعة المباريات، في تغيير إجباري على الأولويات، الأمر الذي ضرب بعض التفاصيل التي أثرت على مسيرة الحياة الطبيعية عند البعض. ويعد طلاب المدارس الأكثر تأثرا بالمونديال؛ حيث تسبب إقبال الطلاب ولساعات طويلة على حضور المونديال، في خلق أزمات بينهم وبين والديهم، بسبب قلة ساعات الدراسة والانشغال في متابعة مباريات كأس العالم، الأمر الذي يهدد تحصيلهم الدراسي. كما أحدث المونديال أزمات مالية عند بعض العائلات، بسبب إدمان الأزواج على حضور المباريات في المقاهي، الأمر الذي يحتاج لمبالغ مالية كبيرة تفوق إمكانات تلك العائلات، ما تسبب في خلافات عائلية بمختلف الدرجات، وهو ما أكده الكثيرون ممن اعتبروا أن المونديال، ورغم متعته، إلا أنه خلق أجواء من التوتر في بعض المنازل، نتيجة الاختلالات التي أدخلها على البرنامج اليومي المعتاد. واشتكت زوجات من نقص في مستلزمات المنزل، بسبب تقصير الأزواج المنشغلين طيلة اليوم بمتابعة المباريات التي تقام على مدار ساعات اليوم، مؤكدات انتظارهن بفارغ الصبر انتهاء المونديال حتى تعود الحياة في المنزل إلى طبيعتها. وتقول السيدة سوزان محمد، إنها تعاني كثيرا من مباريات المونديال، نتيجة انشغال ابنتيها في متابعة المباريات، ما تسبب في تراجع ساعات الدراسة التي كانت تستحوذ على وقت أطول قبيل انطلاق المونديال. وقالت، في تصريح لـ”الغد”: “مباريات كأس العالم تبدأ عند الواحدة ظهرا؛ حيث يعود الطلاب من المدارس في هذا التوقيت تقريبا، فتتوجه ابنتاي فورا إلى شاشة التلفاز لمتابعة المباريات التي تستمر حتى منتصف الليل، الأمر الذي يدفعني للتنبؤ بتراجع التحصيل العلمي لهما”. أما مصلح فريحات المتابع والعاشق لكرة القدم العالمية، فقد اعترف أن كأس العالم المقامة حاليا في قطر، تسببت في إرباك العمل اليومي، وانشغل الأولاد أيضا بمتابعة المباريات على حساب وقت الدراسة. وقال فريحات “أنا أعمل في الأعمال الحرة، واضطررت لأكثر من مرة للاعتذار عن العمل، بسبب انشغالي بمتابعة المباريات التي تجذبني بحماسها وتشويقها”، مشيرا أيضا إلى أن ولديه محمد وأحمد ينشغلان بالمتابعة على حساب وقت الدراسة. وكشف أحد الأزواج (رفض الكشف عن هويته)، عن خلاف كبير نشب بينه وبين زوجته بسبب المونديال، واستدعى خروج زوجته من المنزل وتوجهها عند بيت أهلها، احتجاجا على انشغاله بالمنافسات، دون أن يلبي احتياجات المنزل من الخضار والفواكه والطعام بجميع أشكاله.اضافة اعلان