مبروك لأبطال الجزائر

حضرت في أحد مقاهي العاصمة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي انتهت أول من أمس في القاهرة… ولا يستطيع أحد أن يصف مشاعر وأحاسيس الذين حضروا المباراة وهم من جيل الشباب والكبار معا.اضافة اعلان
حماس منقطع النظير… الآهات والأهازيج والانفعال.. الكل من دون استثناء يريد فوز الجزائر الذي استحق الوصول للنهائي.
أكثر من 500 مشجع للجزائر في هذا المقهى نسوا كل شيء في حياتهم وجاؤوا من أجل تشجيع أبطال الجزائر من خلال جهاز التلفزيون.
أداء بطولي ورجولي جسده الكابتن محرز رئيس الفريق وأشهر لاعبيه على الإطلاق.
90 دقيقة كل دقيقة فيها كانت لها معان كثيرة وأهمية أكثر.
الجوانب الفنية الكروية والتحليل نتركه لخبراء هذا التحليل، لكن ما يهمنا أن نؤكده هذه العواطف وهذه المحبة وهذا الانفعال مع الفريق الجزائري وأبطاله الذين أبدعوا في كل مبارياتهم التي سبقت نهائي البطولة.
لقد ذكرتني هذه المباراة بكفاح شعب المليون ونصف المليون شهيد جزائري قادوا نضال بلدهم واستقلالهم في بداية الستينيات، وفي مقدمتهم المناضلة جميلة بوحيرد التي كانت نموذجاً للمرأة الجزائرية والعربية في أوقات كان الاستعمار يسيطر على معظم إفريقيا ومن ضمنها الجزائر.
لقد وحّد المنتخب الجزائري الأمة العربية "400 مليون إنسان"، في وقت ينقسم فيه العرب على أنفسهم.
لقد أبدع كل لاعب من لاعبي أسود ومحاربي الجزائر، الذين أسعدوا كل العرب في أهم ميادين الحياة "الرياضة".
مبروك من القلب لكل عشاق الكرة في الجزائر والوطن العربي وإفريقيا، لقد قدموا عروضا شرفتنا جميعا.
ألف ألف مبروك لأبطال الجزائر وحظا أوفر للمنتخبات العربية كلها.