"متجر الألعاب" رسائل تحتضن واقع الطفل وأحلامه

جانب من المسرحية- (من المصدر)
جانب من المسرحية- (من المصدر)
معتصم الرقاد عمان- احتضنت خشبة المسرح فريق وهج شمس للفنون المسرحية والفلكلورية في عرض مسرحي حمل عنوان "متجر الألعاب"، والعرض استهدف فئة طلاب المدارس وأهاليهم خلال فترة عطلة عيد الأضحى. وتحدث العرض المسرحي عن العديد من القضايا المجتمعية التي تخص الأسرة والمرأة والطفل، وأحلام الشباب، واستطاع الفريق تخريج ما يقارب 550، حيث يهتم الفريق في جذب الشباب من عمر 15 لـ 30 عاما، إذ تعتبر هذه الفئة هي الأكثر تعرضا للخطر، والفئة المستهدفة هي الفئة المتسربة من المدارس الذين خرجوا لمساعدة أسرهم للحصول على لقمة العيش أو الطلبة في مرحلة الثانوية العامة، واستطاع الفريق أن يحفز هؤلاء الشباب بحصولهم على دافع للعودة للمقاعد الدراسية أو تكملة مشوارهم التعليمي، حيث استطاع 15 % منهم النجاح في مرحلة الثانوية العامة، وآخرون استطاعوا أن يفتحوا مشاريعهم الخاصة، والبعض منهم قد سافر لتكملة دراسته خارج البلاد. ويطرح عرض "متجر الألعاب"، والذي أقيم في محافظة إربد بتعاون مع أرض السلام، مجموعة دمى متواجدة في أحد المتاجر القديمة، ويقوم مالكها بإعادة ترميم الألعاب التي يتخلص منها ماليكيها، وتعود هذه الدمى للحياة بعد أن تدق تمام الساعه 12 ليلا. تحمل هذه المسرحية العديد من الرسائل للأطفال، إذ تتضمن مجموعة قضايا تم النقاش بها بحسب سن هذه الدمى، ومنها ظاهرة التنمر المنتشرة ما بين الأطفال، وسلوكيات أخرى كالعنف والكذب. وفي سياق المسرحية هنالك عدة دمى تقوم بتقويم هذه السلوكيات لمنع انتشارها كما حملت بين طياتها رسالة هادفة "أننا جميعا خلقنا لهدف نبيل.. ومن خلال تحقيق أحلامنا نستطيع إعمار الأرض"، كما تضمن العرض العديد من الرقصات والحركات الاستعراضية وتم الدمج فيها ما بين المواهب الراقصة والموسيقية والتمثيلية. فريق وهج الشمس للفنون المسرحية والفلكلورية ليس فريق فقط يسعى لتدريب وتعليم المسرح بل أيضا يهدف لتغير سلوك الأفراد، وتحسين طرق تفكيرهم؛ ليكونوا جاهزين من أجل مواجهة ظروف الحياة. والفريق لديه مساحة فنية صغيرة تسهم في أن تكون مساحة آمنة لصقل المواهب، وبرغم الظروف القاهرة التي تعرض لها فريق وهج ضمن جائحة "كوفيد 19"، ولكن ما يزال أهل الخير قادرين على تقديم التبرعات للفريق لإبقاء هذه المساحة آمنة لهم. واستطاع فريق وهج الشمس التحدث بالعديد من القضايا الشائكة ومنها: مسرحية "العار" والتي تحدثت عن إحصائيات لجرائم الشرف، ومسرحية "ماتريوشكا" التي تحدثت عن آفة المخدرات على الأفراد والمجتمع، كما تناول قضية "المسرح للجميع" بعرض مسرحية تشارلي شابلن بالأردني، والذي كان عرضا خاصا لذوي الإعاقة السمعية، كما قدم العديد من العروض المتنوعة لمختلف الفئات المجتمعية. وما يزال فريق وهج الشمس للفنون المسرحية وضمن شروط السلامة العامة يقدم عروضا ممتعة حيث قدم عرض ضمن مشروع توفير خدمات اجتماعية متكاملة للشباب الأكثر تأثرا والممول من البنك الدولي بعرض مسرحية "الرجل الراقص"، والتي نقلت أحداث ومعاناة الفنانين في جائحة "كورونا"، وشارك فيه 14 شابا وفتاة. ويذكر أن فريق وهج الشمس ما يزال مستعدا لاستقبال العديد من الطلاب وإعطائهم الفرصة ليصعدوا على خشبة المسرح، والحفاظ على الرسالة الأهم أن المسرح هو حراك ثقافي وأداة تغيير سلوك للمشاهدين سواء الكبار أو الصغار.اضافة اعلان