مترشحات بالطفيلة يغيّبن صورهن عن دعاياتهن الانتخابية

أحد شوارع مدينة الطفيلة تغيب عنه صور المترشحات - (الغد)
أحد شوارع مدينة الطفيلة تغيب عنه صور المترشحات - (الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – تغيّب مترشحات في الطفيلة صورهن عن دعاياتهن الانتخابية، ويكتفين بتعليق يافطات تحمل شعاراتهن الانتخابية فقط، في الوقت الذي ملأ فيه مترشحون ذكور الشوارع بصورهم ودعاياتهم الانتخابية.اضافة اعلان
وتخوض 6 سيدات معركة الانتخابات النيابية في محافظة الطفيلة بدائرتيها (قصبة الطفيلة ولواء بصيرا)، وبنسبة شكلت 20 % من عدد المترشحين في المحافظة.
وأرجعت المترشحة أمل الرفوع أسباب عدم نشر صورها في دعاياتها الانتخابية في الأماكن العامة إلى طبيعة المجتمع المحافظ والمتدين في الطفيلة، معتبرة أن البعض في المجتمع قد لا يتقبل فكرة تعليق صور للمترشحة.
وتضيف الرفوع أنها مرت بتجربة سابقة حيث لم تضع أي صور لها خلال حملتها الدعائية في الانتخابات السابقة، ورغم ذلك فقد حققت نجاحا، مؤكدة أن لا علاقة للصور أو حتى اليافطات التي تحمل الشعارات بنجاح المرشح، لافتة إلى أن العديد من المترشحين في دورات سابقة كلفتهم الدعاية الانتخابية مئات الآلاف من الدنانير إلا أنه لم يحالفهم الحظ بالفوز بمقعد نيابي.
وأكدت أن الدعاية الانتخابية الحقيقية هو مدى قدرة المترشح من خلال برامجه في الوصول إلى قلوب الناخبين، والفوز بثقتهم به وقناعاتهم الأكيدة بأنه سيكون ممثلا حقيقيا لهم تحت القبة، يدافع عن مصالحهم ويحمل همومهم.
مترشحة أخرى، طلبت عدم الكشف عن اسمها، أكدت أن المترشحة يعرفها الجميع خصوصا في المجتمعات المحافظة والقليلة السكان، والراغب في التصويت لها وبما أنه يعرفها جيدا سيصوت لها، سواء استخدمت الصور أو لم تستخدمها في حملتها الدعائية.
فيما أشارت المترشحة إنصاف الخوالدة وهي نائب أسبق في الدورة الخامسة عشرة أن المرأة لا تقل أهمية عن الرجل في الحقوق والواجبات وأن لها حقا في ممارسة الدعاية الانتخابية وفق الدستور وبحكم ما ضمنه لها، سواء  بالصور أو باللافتات أو بأي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية.
واستهجنت الخوالدة أن تتحفظ المرأة النائب والتي تمثل الشعب، وتظهر خلال جلسات البرلمان على شاشات التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى، على استخدام صورها كوسيلة دعائية لغاية وطنية ومصلحة عليا.
وأكدت أنها ستعمل وبقوة على ممارسة دعايتها الانتخابية وفق أحكام الدستور وشروطه بهذا الخصوص من خلال تعليق صورها ويافطاتها بشكل واسع، لأنه "لا ضير في ذلك".
وأرجعت الخوالدة التأخر في نشر صورها إلى الظروف الجوية السائدة بسبب تساقط الأمطار وهبوب الرياح القوية التي لا تبقي على الصور أو اليافطات سليمة لأكثر من عدة ساعات، علاوة على تأخر المطابع في عمل المواد الدعائية لها، لوجود ضغط عمل كبير عليها.
 غير أن الناخبة أم محمد ترى أن فكرة تعليق صور للمترشحة غير مقبول في مجتمع محافظ، مشيرة إلى أن الصور يمكن أن تلاقي استهجانا من قبل البعض، ومجالا للانتقاد.
 غير أن شباب وشابات لا يرون في ذلك أي مشكلة ويقدرون طبيعة استخدام الدعاية الانتخابية بأي شكل يقره المجتمع، ما دام الهدف واضحا ومشروعا، ويخدم مصالح المترشحات، حيث يؤكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن فرع الطفيلة محمد العمريين أن المرأة هي شريك للرجل في الحياة ولا مشكلة في نشر صورها الدعائية خلال حملتها الانتخابية، والمرأة في المجتمع تعمل جنبا إلى جنب مع الرجل وهي شريك أساسي ومهم.