متشددون يسيطرون على طريق استراتيجية للقوات السورية

بيروت- سيطر تنظيم داعش ومقاتلون من فصائل أول من أمس على بلدة استراتيجية في شمال سورية تقع على طريق الإمداد الوحيدة التي تربط محافظة حلب بسائر المناطق السورية الخاضعة لقوات النظام، غداة تمكنهم من قطعها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.اضافة اعلان
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "تنظيم داعش ومقاتلين من فصائل، بينهم مقاتلون تركستان، شنوا هجوما واسعا تخللته عملية انتحارية ضد مواقع قوات النظام السوري في بلدة خناصر وتمكنوا من السيطرة عليها".
وأسفر الهجوم، بحسب عبد الرحمن، عن "مقتل 35 عنصرا على الاقل من قوات النظام السوري و16 عنصرا من التنظيم المتشدد".
وتأتي السيطرة على خناصر غداة تمكن التنظيم المتطرف وفصائل أخرى، من خلال هجومين متزامنين، من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي (شمال).
وهذه الطريق هي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد الى محافظة حلب وبالعكس.
وبحسب عبد الرحمن، تعد بلدة خناصر "معبرا" إلى هذه الطريق الاستراتيجية، مذكرا بأن قوات النظام السوري "خاضت معارك عنيفة لاستعادتها من فصائل متشددة قبل حوالي عامين".
وأوضح ان خسارتها تعد "خسارة معنوية لقوات النظام".
وسيطر تنظيم داعش ايضا خلال اليومين الماضيين على 12 تلة محيطة بها.
وبدأ الجيش السوري منذ حوالي ثلاثة اسابيع هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي، حيث نجح بالسيطرة على مناطق عدة من ايدي الفصائل والمقاتلة وبفرض حصار شبه كامل على الاحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقال عبد الرحمن ان سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على خناصر تعد "نصرا معنويا لتنظيم داعش في مواجهة الفصائل المقاتلة التي تخسر في ريف حلب الشمالي".-(وكالات)