"متطوعو الأردن".. تنظم فعاليات رمضانية للأيتام وتستهدف فئة "المسنين"

تغريد السعايدة

عمان- يتسابق الكثير من الشباب والفتيات لأن يكونوا جزءا من المبادرات التطوعية، والتي تزداد وتيرة عملها الخيري خلال شهر رمضان المبارك، ومنهم فريق "متطوعو الأردن" الذين بدأت أعمالهم التطوعية منذ أول أيام الصيام.اضافة اعلان
تضمنت نشاطات "متطوعو الأردن" إقامة إفطارات رمضانية للأيتام وذوي الإعاقة، وخاصة الفئة المعوزة، إلا أن فئة "المسنين" كان لها نصيب من فعاليات الأسبوع الأول من رمضان أيضا، كونهم فئة قلما تجد تفاعلاً في المناسبات الرمضانية، ما كان له أثر كبير في نفوسهم.
المسوؤل في إعلام فريق "متطوعو الأردن"، مالك عليمات، قال "إن الفريق يجمع الشباب من مختلف مناطق المملكة، ليكون عمل الخير موزعاً على كل بقعة في هذا الوطن"، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به الشباب في عملهم التطوعي بإخلاص وتفانٍ، ومحاولة رسم الفرحة في قلوب جميع من تستهدفهم الفعاليات الرمضانية.
وقام الفريق التطوعي ضمن أنشطته الرمضانية بزيارة إلى "دار الأسرة البيضاء" لرعاية المسنين، والتي كان لها وقع في قلوب كبار السن، الذين يقيمون في الدار وينتظرون من يزورهم ويؤنس أوقاتهم، بعد إقامتهم في بيتٍ غير بيتهم، ومع أشخاص جمعتهم الظروف الاجتماعية ذاتها.
ويقول العليمات، إن أعضاء فريق "متطوعي الأردن" يقومون بزيارة دار المسنين بشكل دوري طيلة العام، ويقومون على رعايتهم من مختلف النواحي، خصوصا الناحية الطبية؛ حيث يتوفر لدى الفريق مجموعة من الأطباء الذين يقومون بعمل مراجعات دورية لهم، بالإضافة إلى تقديم الهدايا لهم ومشاركتهم الاحتفالات الخاصة بهم، إلا أن العمل في رمضان يكون أكثر، كونه شهر رحمة وتواصل، وفئة المسنين بحاجة إلى من يتذكرها في هذه الأيام الفضيلة، وهو جزء من "الإحسان" إلى كبار السن.
كما تهدف مبادرة الإفطار مع كبار السن إلى "إدخال الفرحة إلى قلوب المسنين من خلال الدعم المعنوي لهم، وحتى يتعايشوا مع أجواء رمضان الأسرية من خلال تواجد الشباب معهم ومشاركتهم الإفطار والجلوس معهم للتحدث والاستماع إليهم، وهي جزء من الترابط الاجتماعي بين المتطوعين والمسنين".
وبين العليمات أن فريق "متطوعو الأردن" يضم حوالي 50 ألف متطوع يتم التواصل معهم بشكل دائم، وهم متحمسون دائما للقيام بعملهم الخيري في كل محافظات المملكة، وليس فقط في العاصمة عمان؛ حيث يقوم الفريق خلال شهر رمضان بتوزيع طرود الخير على العديد من العائلات المحتاجة التي تنتظر من يمد لها يد العون خلال شهر الرحمة.
وأوضح العليمات، أن الفريق الذي تأسس في العام 2009، برئاسة الدكتور معتصم المسالمة، هم فريق يهدف إلى نشر ثقافة الاستمرارية في العمل التطوعي في المجتمع الأردني، واستغلال طاقات ومهارات الشباب عن طريق التبرع بالوقت والجهد، وذلك من خلال نشاطات أسبوعية دائمة، تخدم مختلف فئات المجتمع، ويكرس بأن يصبح العمل التطوعي جزءا من حياة كل شاب وفتاة في الأردن.
وبعد أن كان النشاط التطوعي أسبوعيا، خلال العام، فقد قام فريق "متطوعو الأردن" بوضع خطة متكاملة خلال شهر رمضان، بحيث يكون هناك نشاط خيري "يوماً بعد يوم"، حتى يتم تقديم المساعدة ونشر الخير والفرحة في مختلف المناطق، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص والعائلات، كون شهر رمضان هو شهر الرحمة والصدقات بين أفراد المجتمع.
وتأتي الأعمال الرمضانية في فريق "متطوعو الأردن" ضمن مبادراتها الثابتة "مبادرة إفطار صائم، ومبادرة كسوة العيد"، والتي تستمر حتى آخر يوم في شهر رمضان الفضيل.
كما أشار العليمات إلى مجموعة من المبادرات الرمضانية أيضا، والتي تتمثل بـ"زيارة مراكز الأشخاص ذوي الإعاقة، مساعدة عمال الوطن بأعمالهم، زيارات ترفيهية مع الأطفال والفقراء ولاجئي الحروب، ومرضى السرطان وضحايا العنف الأسري ومساعدة بعض الجمعيات الخيرية الأخرى"، وغيرها الكثير من الفعاليات المتاحة.
ومن أهم الأهداف التي يسعى "متطوعو الأردن" إلى تنفيذها على المديين القريب والبعيد "خدمة الفئات المحتاجة في المجتمع المحلي"، ويتم ذلك عن طريق التركيز على الجانب المعنوي لهذه للفئات، وتنمية مهارات العمل التطوعي، بحيث تزيد من كفاءة المتطوعين على خدمة المجتمع.
ومن المبادرات التي يتبناها الفريق أيضا: "تعليم يتيم، أطفال متطوعو الأردن، أطباؤك يا أردن، طردك لغيرك، لمسة دفء، دارهم دارنا، يلا نساعد، كسوة عيد، وإفطار صائم".
ويعد فريق "متطوعو الأردن" جزءا من المبادرات التطوعية الشبابية في الأردن التي نشط عملها في الفترة الماضية بشكل ملحوظ، نظرا لوجود فئات كثيرة بحاجة إلى الدعم والمساعدة.