متعة كرة القدم

من يتابع مباريات الدوري المحلي في أوروبا بالاضافة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، يشعر بمتعة كرة القدم الحقيقية، لاسيما فيما يتعلق بغموض النتائج وانقلابها، وتغير حال أبطال الأمس الذين بات أحدهم مهددا بالهبوط رغم أن البطولات لم تقطع بعد الربع الأول من عمرها.اضافة اعلان
برشلونة بطل "الليغا" يتراجع إلى المركز الرابع، ويفقد 8 نقاط في أول 7 مباريات، وليستر سيتي بطل "البريمير ليغ" يحتل المركز الثاني عشر، حيث لم يجمع سوى 8 نقاط في أول 7 جولات ما يعني أنه فقد 13 نقطة حتى الآن، وباريس سان جرمان بطل "ليغ 1" يحتل المركز الثالث، حيث فقد هو الآخر 8 نقاط في أول 8 مباريات.
في الجولة الماضية تعرض فريق ريال مدريد للتعادل الثالث على التوالي على صعيد "الليغا" والرابع على صعيد "الليغا" ودوري أبطال أوروبا معا، وفي ذات الليلة يخسر برشلونة أمام "عقدته" سلتا فيغو 3-4 بعد أن كان سلتا متقدما 3-0، فيصعد اتلتيكو مدريد إلى الصدارة بفارق الاهداف عن جاره الريال.
كما تعرض فريق مانشستر سيتي إلى خسارة موجعة أمام مضيفه توتنهام 0-2، اعقبت التعادل أمام سلتيك بدوري الأبطال، فبات فريق غوارديولا بموقف محرج، حاله حال "الداهية" مورينيو الذي يحتل فريقه مانشستر يونايتد المركز السادس جامعا 13 نقطة من اصل 21.
وبايرن ميونيخ الألماني الذي خسر أمام اتلتيكو مدريد بدوري الأبطال فقد أول نقطتين في البطولة بعد تعادله مع كولن 1-1 في الجولة المنتهية، لكن من الواضح أن ثمة منافسة حقيقية ستحدث بين الفرق الألمانية بعد صحوة دورتموند وهرتا برلين.
وفي فرنسا لم يعد الباريسي ينافس نفسه، ففريق نيس يحتل المركز الأول برصيد 20 نقطة متقدما على نظيره موناكو بفارق نقطة، فيما يبتعد الباريسي بفارق 4 نقاط عن القمة.
من الرائع أن يصعب توقع النتائج في المسابقات الاوروبية طالما أن الفرق المغمورة باتت تلعب ادوارا رئيسة، ويكفي أن برشلونة خسر مباراتين امام الافيس وسلتا فيغو، كما تعادل الريال ثلاث مرات امام فرق فياريال ولاس بالماس وايبار.
الصورة الحالية في المسابقات الاوروبية قد لا تدوم طويلا وقد تستمر اذا ما استمر تراجع الفرق الكبيرة، لكن من المؤكد أن ثمة بطل جديد سيتوج في انجلترا غير "حامل اللقب"، وربما يحدث ذلك في فرنسا وألمانيا ايضا، لكن من المحال التكهن بهوية البطل في اسبانيا، لأن من الواضح أن المنافسة الثلاثية ستستمر طالما استمرت لعبة الكراسي الموسيقية.