متلازمة "دايوجينيس".. افتقاد الشخص للاعتناء بنفسه وبمحيطه

Untitled-1
Untitled-1

ليما علي عبد

عمان- تحدث متلازمة "دايوجينيس" (Diogenes syndrome) عندما لا يعتني الشخص بنفسه ولا بمحيطه، مما يؤدي إلى ضعف في نظافته الشخصية، ويؤدي أيضا إلى إصابته بمشاكل صحية واجتماعية عديدة، وهذا بحسب موقع "www.medicalnewstoday.com" الذي أشار إلى أن هذه المتلازمة تحدث غالبا مع حالات أخرى، من ضمنها الخرف.
يذكر أن مصابي هذه الحالة غالبا ما يظهرون إهمالا لأنفسهم، بالإضافة إلى انعزال اجتماعي واكتناز للحاجيات، فهم قد يعيشون في بيئة قذرة. ويشار إلى أن المصاب لا يقرر إراديا أن يكون بهذه الحالة.
أعرض متلازمة "دايوجينيس"
تتنوع أعراض هذه المتلازمة، إلا أن هناك مجموعة من السمات التي تظهر على جميع المصابين، من ضمنها أعراض إهمال الذات. وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • ضعف في فهم نظافة الجسم والصحة العامة والسلامة.
  • عدم الثقة بالمجتمع والغرباء.
  • الشك العام.
  • الانطواء.
  • القلق الاجتماعي المفرط.
  • الميول الوسواسية القهرية.
  • الاكتناز المفرط أو جمع النفايات وحاجيات المنزل.
  • العيش في حالة غير آمنة وغير نظيفة.
  • ضعف في التغذية وفي النظام الغذائي.
  • عدم الاستعداد لقبول المساعدة أو التدخل الخارجي.
  • عدم الثقة بالمرافق الطبية والأطباء واختصاصيي الصحة والخوف منهم.
  • العدوانية والعنف تجاه الآخرين.
  • الفهم المشوه للواقع.
  • الأمراض الجلدية الناجمة عن قلة النظافة.
  • المشاكل الفموية كرائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان نتيجة لقلة النظافة.
    تشخيص وعلاج متلازمة "دايوجينيس"
    لا يوجد هناك تشخيص رسمي أو خطة علاجية رسمية لمتلازمة "دايوجينيس". بعض الدراسات أشارت لضرورة جمع تاريخ مرضي نفسي وعضوي كامل للمصاب وإخضاعه لفحص سريري وفحص دم ووظائف أعضاء، فضلا عن الآتي:
  • الفحوصات التصويرية لاستبعاد احتمالية وجود مرض آخر.
  • تقييم شخصية، والذي قد يلقي الضوء على السبب وراء المتلازمة.
  • العلاج الدوائي والإرشادي: لا يوجد خيار دوائي أو علاج نفسي محدد للسيطرة على متلازمة "دايوجينيس"، غير أن الأدوية التي تستخدم لحالات أخرى قد تساعد على التخلص من بعض الأعراض. وتعد العوامل النفسية مهمة للوضع بعين الاعتبار كونها تحث على ظهور الأعراض أو تسبب استمرارها، لذلك، فالعلاج النفسي المعمق والإرشاد النفسي يعدان فعالين لدى العديد من المصابين.
  • الدعم الاجتماعي: تعمل الأساليب العلاجية المذكورة بشكل أفضل إن ترافقت مع دعم اجتماعي، فخدمات التنظيف والعناية الشخصية تساعد على التقليل من حدة الأعراض. ويذكر أن المصابين بهذه المتلازمة عادة ما يخافون المستشفيات والسلطات، مما يجعلهم يرفضون التعامل معهم والحصول على مساعدتهم.
    ولكن، يجب على من يشارك في رعاية مصابي هذه المتلازمة أن يتعامل مع كل حالة باعتبارها حساسة جدا. كما يجب أن يكون على دراية باحتياجات المصاب ومشاعره.
    ومن الجدير بالذكر أن مساعدة مصابي هذه المتلازمة قد تشكل تحديا. فمعظم المصابين يرفضون المساعدة حتى من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين.
اضافة اعلان

مترجمة طبية
وكاتبة محتوى طبي