متنزهون يرمون مخلفات رحلاتهم على بساط غابة عابل في الطفيلة

نفايات تتراكم في غابة عابل بالطفيلة - (الغد)
نفايات تتراكم في غابة عابل بالطفيلة - (الغد)

 فيصل القطامين

الطفيلة – تعاني غابة عابل التي تتوسط محافظة الطفيلة، وتعتبر مقصدا للمتنزهين من تدني النظافة فيها، نتيجة ما يتركه المتنزهون من مخلفات، في ظل عدم وجود حاويات للنفايات تمكنهم من إلقائها فيها.
وتنتشر أشكال من المخلفات كالأكياس البلاستيكية الفارغة وعلب المشروبات المختلفة البلاستيكية والزجاجية، وبقايا الطعام على أرضية الغابة بين الأشجار، فيما بعضها مغلف بكيس بلاستيكي للتخلص منها في حاوية غير موجودة.
ويرى المواطن أنس محمد أن غابة عابل من بين أجمل وأكبر الغابات في الطفيلة، ويرتادها المواطنون خلال الصيف لكون الأجواء فيها معتدلة بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، علاوة على توسطها لمناطق عدة في محافظة الطفيلة، لتشكل متنفسا طبيعيا للمواطنين لقضاء عطلتهم.
ولفت محمد إلى تدني مستوى النظافة فيها، حيث يترك متنزهون مخلفات الرحلات على أرضية الغابة، بشكل مقزز ومنفر بحيث تنعدم معها النظافة العامة للغابة.
وأشار إلى خلو الغابة كغيرها من غابات الطفيلة إلى حاويات يمكن للمتنزهين إلقاء النفايات ومخلفات الرحلات فيها، علاوة على لجوء البعض إلى التخلص من النفايات بحرقها ما يخالف نظم البيئة وأسس الرحلات والتنزه التي يجب فيها الحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية.
ولفت المواطن مصطفى القطامين إلى أن غابة عابل وغابات أخرى في الطفيلة تفتقر لكافة المرافق، حيث لا تتوفر فيها دورات المياه، والمقاعد وحاويات النفايات.
وأشار القطامين إلى أن العديد من المتنزهين يواجهون مشكلة في قضاء الحاجة، والتي تمارس عادة بين الأشجار أو بعيدا عن منطقة الغابة في الأراضي المجاورة بما يعتبر مظهرا غير حضاري.
ولفت إلى أن متنزهين يتخلصون من مخلفات الطعام تحت الأشجار على أرضية الغابة، حيث يمكن أن ترى العظام ومخلفات الخضار والفاكهة ملقاة في الغابة لتشكل مكارة صحية تتكاثر عليها الحشرات ويتجمع عليها الذباب بكثرة لتتحول بيئة التنزه الجميلة إلى مكرهة صحية تنبعث منها الروائح وتصبح طاردة للمتنزهين.
ولفت إلى وجود العبوات البلاستيكية والزجاجية والتي تشكل خطورة، حيث أن العديد من العبوات الزجاجية يتم تكسيرها على أرضية الغابة، ما يشكل خطورة كبيرة على المتنزهين.
وطالب المواطن بهاء منسي بتطوير الغابات من خلال توفير حمامات عامة فيها، ومقاعد وألعاب للأطفال، مؤكدا أن غابات الطفيلة برمتها مهملة بشكل واضح من خلال ملاحظات الزوار عنها وواقعها المتردي الذي لا يمكن لأحد إنكاره.
ودعا البلدية إلى أن تقوم بأعمال نظافة دورية في الغابة من خلال عمال الوطن الذين تعج بهم البلدية.
ولفت إلى تراكم النفايات فيها بين الأشجار بشكل منفر ويشوه المشهد الجميل للغابة، فيما يلجأ بعض المتنزهين إلى حرق المخلفات لتشكل تلوثا من نوع آخر أكثر ضررا على الغابة، وقد يسهم في نشوب الحرائق فيها.
ودعا منسي البلدية إلى توفير المراقبين في الغابات أثناء تواجد المتنزهين للحيلولة دون إلقاء البعض للنفايات المختلفة التي تشوه المظهر الطبيعي والجمالي للغابات، وتوفير حاويات للنفايات تجمع مرة واحدة في الأسبوع بعد انقضاء الرحلات، لضمان توفير مناطق تنزه نظيفة.
وطالب نضال القرارعة بتوفير لوحات إرشادية وتحذيرية تبين للمتنزهين شروط استخدام الغابات للتنزه، وتحذر من الاعتداء على الأشجار الحرجية فيها لغايات التحطيب اللازم للطبخ والشواء أثناء الرحلات.
ودعا أيمن علي إلى فتح  طرق داخل الغابات، لتمكن المواطنين من الوصول إلى قلبها كأماكن مهمة للتنزه، علاوة على أهميتها في حال نشوب حرائق ما يسهم في تمكين سيارات الإطفاء للوصول إليها بسهولة لتتمكن من إخمادها الحرائق التي قد تنشب.
وقال رئيس بلدية الطفيلة الكبرى إن "البلدية ستعمل على تنظيف الغابات الواقعة ضمن حدودها، من خلال جمع النفايات والتخلص منها، كونها تعتبر متنفسا جيدا للمواطنين، فيما ستضع البلدية تصورات تتضمن كافة المستلزمات التي تضمن نظافة الغابات، من حاويات وصناديق للقمامة بين الأشجار لتسهيل التخلص من مخلفات الرحلات.
وبين مدير زراعة الطفيلة المهندس جمال العوران أن مشروعا تم طرح عطائه بتمويل من منحة خليجية إلى جانب مشروع بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تطوير عدد من غابات الطفيلة.
ويهدف مشروع تطوير الغابات وفق العوران إلى توفير ري دائم من خلال خزانات لأشجار حرجية يتم زراعتها في الغابة، علاوة على إيجاد مسطحات خضراء في مناطق منها، وزيادة إنتاجية الغابة وتربتها للحفاظ على الأشجار الموجود فيها، إضافية إلى تطوير المرافق في الغابة كتوفير الحمامات ومناطق تتوافر فيها العاب خفيفة للأطفال، ومقاعد وأماكن للطهي والشواء.

اضافة اعلان

[email protected]

@alqatameei