متنزه وادي شعيب: حركة سياحية نشطة وخدمات متردية

مجموعة متنزهين بمتنزه وادي شعيب الذي يفتقد لخدمات النظافة- (الغد)
مجموعة متنزهين بمتنزه وادي شعيب الذي يفتقد لخدمات النظافة- (الغد)

حابس العدوان

الاغوار الوسطى - مع ازدياد الحركة السياحية وخاصة الداخلية في الأغوار الوسطى والبحر الميت في مثل هذا الوقت من السنة، يبرز متنزه وادي شعيب كأحد الأماكن التي تستقطب آلاف الزوار، وسط شكاوى من انعدام الخدمات الأساسية وخاصة خدمات النظافة.اضافة اعلان
ويرى متنزهون أن المتنزه وبسبب محاذاته لسد وادي شعيب وجريان المياه خلاله يستقطب الآلاف من المتنزهين خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، موضحين أن طبيعة المكان الخلابة ووجود الأشجار ذات الظلال جعل منه قبلة للمتنزهين الباحثين عن الخصوصية مع عائلاتهم.
يؤكد سلطان الرميلات أن المتنزه الذي أنشئ قبل ما يزيد على 20 عاما، لا يتوفر فيه ادنى المقومات الجاذبة للسياحة، مبينا أن عدم وجود جهة مختصة ترعى المتنزه أحاله الى مكرهة صحية، عدا عن الحاجة الماسة إلى تعبيد الشوارع التي تآكلت بفعل السنين وتقليم الأشجار التي تسبب القلق للمتنزهين.
وأوضح الرميلات أنه ورغم ان المتنزه يتبع إداريا لبلدية الشونة الوسطى، الا انها لا تقوم بجمع النفايات او خدمة المتنزه بالحاويات والبراميل وتوفير المنافع العامة اللازمة لخدمة السياح، لافتا الى انه بالإمكان تأهيل المتنزه ليكون نقطة جذب سياحي، بدلا من ان يكون طاردا للسياح الذين باتوا يقضون الساعات في البحث عن اماكن نظيفة للجلوس فيها.
ويبين معنيون بالشأن السياحي بالمنطقة، أن منطقة الاغوار الوسطى في مثل هذه الاوقات من كل عام تستقطب مئات الآلاف من المتنزهين خلال ايام العطل، والذين يفترشون الشوارع وجوانب الطرقات، لافتين انه لا توجد أية خدمات خاصة فيما يتعلق بالنظافة التي باتت تشكل تهديدا للصحة والسلامة العامة في المنطقة، وسببا رئيسا لتكاثر وانتشار الحشرات وخاصة الذباب.
ويبين حمزة العدوان أن تهالك البنية التحتية للمتنزه وخاصة الشوارع الداخلية والساحات دفعت بالمتنزهين إلى الاصططاف على جانبي الطريق الرئيس، ما قد يشكل خطورة على حياة المواطنين، ويتسبب في كثير من الحوادث المرورية المميتة، مطالبا الجهات المعنية كوزارة السياحة وبلدية الشونة العمل على تأهيل المتنزه ليتناسب مع حجم المتنزهين.
وطالب العدوان الجهات الرسمية بضرورة الاهتمام بالمنطقة، والعمل على توفير الخدمات التي يحتاجها الزائر والسائح خلال رحلته كالمرافق العامة وحاويات النفايات وتقليم الاشجار داخل المتنزه وتعبيد الطرق الترابية التي تؤدي إلى داخل المتنزه، مشددا على ضرورة الاهتمام بالنظافة وتوفير الحاويات اللازمة لذلك.
من جانبه، اكد مدير سياحة البلقاء ايمن ابوجلمة ان المتنزه انشأته وزارة السياحة قبل عشرين عاما ليكون متنفسا للمتنزهين والسياح، موضحا ان الوزارة ولإدامة خدمة المتنزه حاولت تخصيصه لبلدية الشونة، إلا أن ملكية سلطة وادي الأردن للأرض المقام عليها المتنزه حالت دون ذلك.
وأشار أبوجلمة إلى أن المديرية اعدت دراسة هذا العام لتأهيل المتنزه بشكل كامل يشمل تعبيد الطرق وساحات اصطفاف السيارات والساحات الداخلية والمقاعد الاسمنتية، لافتا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يبقى مرهونا بتوفر الإمكانات المادية  على موازنة العام.
بدوره، أكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم فاهد العدوان أنه جرى مخاطبة سلطة وادي الأردن عدة مرات لتخصيص المتنزه للبلدية لكي نتمكن من تقديم الخدمات اللازمة له، موضحا أنه لم يتم الاستجابة لمطلبنا إلى الآن.
وأضاف أن البلدية طالبت بإدراج مشروع تأهيل المتنزه ضمن مشاريعها الاستثمارية، كون البلدية تملك الإمكانات اللازمة لتأهيله وتشغيله، إلا أن الأمر مايزال يتوقف على تخصيص الارض باسم البلدية وإدخالها ضمن حدودها، مشيرا إلى ان البلدية مستعدة للقيام بعمليات تنظيف المتنزه وجمع النفايات إسهاما منها بدعم السياحة الوطنية.