مثقفون يؤكدون أهمية مشاركة رابطة الكتاب بمهرجان جرش

مشاركون في إحدى الندوات النقدية على هامش الدورة السابقة من مهرجان جرش في العام الماضي-(أرشيفية)
مشاركون في إحدى الندوات النقدية على هامش الدورة السابقة من مهرجان جرش في العام الماضي-(أرشيفية)

عزيزة علي

عمان - أكد مثقفون أهمية وجود رابطة الكتاب الأردنيين في اللجنة العليا لمهرجان جرش الذي ينطلق الشهر المقبل، وتسلمها تنظيم الأمسيات الشعرية والندوات النقدية، مؤكدين أن الرابطة هي المرجعية الثقافية الإبداعية الأولى في الأردن.اضافة اعلان
رئيس الرابطة السابق القاص سعود قبيلات، أوضح أنه عندما عاد مهرجان جرش تم استثناء الرابطة من الهيئة العليا للمهرجان، مع أن الرابطة كانت ضد إلغاء المهرجان، وكانت من المطالبين بإعادته، مؤكدا أنه عندما تبين استثناء الرابطة من اللجنة قامت الرابطة بإجراء اتصالات واسعة مع رئيس الوزراء ووزير الثقافة في ذلك الوقت من أجل مشاركة الرابطة في اللجنة العليا.
وأضاف أنه بعد ذلك تم لقاء بين رئيس الرابطة ورئيس اللجنة العليا آنذاك وهو رئيس الوزراء الحالي د.فايز الطراونة، فكان هناك تجاوب، حيث تمت إضافة الرابطة إلى اللجنة العليا بقرار من رئيس الوزراء آنذاك. ورأى قبيلات أنّ ذلك يعد مكسبا للرابطة، لافتا إلى أن وجودها في اللجنة العليا للمهرجان يعود بالإيجاب للطرفين. وقال في هذا الصدد "الرابطة ستكون صلة وصل بين المثقفين وبين المهرجان، سواء أكانوا أردنيين أم عربا أم سواهم. وهذا يعطي المهرجان طابعا ثقافيا ويجعله يتسم بالسمة اللائقة لمهرجان ثقافي معروف كمهرجان جرش وله سمعة طيبة في الأوساط الثقافية والفنية العربية والأجنبية".
د.غسان عبدالخالق رأى أن تكليف رابطة الكتاب الأردنيين بالإشراف على ملف الشعر والنقد في مهرجان جرش هو "الصواب الذي ثابت له وزارة الثقافة"، مفسرا ذلك بأن الرابطة هي "المرجعية الثقافية الإبداعية الأولى في الأردن، والأولى بالاختيار والترشيح والتنسيق والمتابعة".
وتابع "إذا كان هذا الحق قد سحب من الوزارة في بعض السنوات زورا وبهتانا، فإن العودة إليه لا تعطي الحق لبعض المتحفظين على هذا القرار أو الرافضين له في التشنيع على الرابطة أو في الادعاء بأن الرابطة لا تملك حق احتكار الاختصاص"، وفق عبدالخالق. من جهتها، رأت د.امتنان الصمادي أن مشاركة الرابطة في تنظيم الأمسيات الأدبية والنقدية "جزء لا يتجزأ من نشاط مهرجان كبير مثل مهرجان جرش"، معتبرة أنها "مسألة تستحق التقدير والاحترام".
وزادت أنها "اعتراف صريح وثقة كبيرة توكل لرابطة الكتاب وبدورها المهم إذا ما بيضت النوايا وكان إنجاح المشروع فكريا وثقافيا هو الهدف الأسمى أظن أن ذلك سوف ينعكس على مخرجات هذه الفعالية ويؤدي إلى نتائج إيجابية مهمة".
الشاعر والروائي أحمد أبو سليم، ذهب إلى أن خطوة تكليف رابطة الكتاب الأردنيين بالإشراف على البرنامج الشعري لمهرجان جرش جاءت متأخرة جدا، مستدركا بالمثل الإنجليزي القائل "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا".
ويعتقد أبو سليم أن الكاتب والأديب الأردني يشعر بالغربة عن وزارة الثقافة، وبالتالي نحن ندرك تماما كمثقفين أن الوزارة غير قادرة على تمييز الغث من السمين من الكتابة والكتاب.
ورأى أبو سليم أن "الوزارة ممثلة بالزملاء الذين كانوا يشرفون على تحديد الأسماء المشاركة لا يعرفون الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء على الساحة، مما جعل الأسماء تتكرر بشكل دائم وملفت للنظر". وتابع أن الرابطة الأقدر على تقييم مستوى الكتاب والأدباء على مستوى الأردن، لأنها على اتصال مباشر معهم، وهي الجهة المخولة للحديث باسم الأدب والأدباء، وتضم في عضويتها نخبة الكتاب الأردنيين. وأشار الى أن مهرجان جرش ظل لزمن طويل حكرا على فئة بعينها دون الآخرين، واستطاعت الهيئة الإدارية العام الحالي أن تقدم بعض التنويع الذي سيعزز لا شك مكانة الكاتب والشاعر الأردني محليا وعربيا، داعيا الرابطة إلى الترويج للأمسيات من خلال الجهات الرسمية.

[email protected]