مجرد كلام؟

يقول صمويل تيلر كولرج ( 1772 – 1839): "من يبدأ بحب دينه أكثر من حبه للحقيقة، ينتهي بحب طائفته أكثر من حبه لدينه، وبحبه لنفسه أكثر من حبه للجميع".اضافة اعلان
***
ويقول آخر: " يعتقد الناس ان شيئا يستحق الإيمان به إذا كان صعباً فقط" .
***
ويقول ألبرت هبرد (1856-1919): "المعجزة حادث يصفه الذين أخبروا عنه عن ناس لم يروه".
***
ويقول فردريك نتيشة (1844 – 1900 ): "القناعات أعداء أشد خطراً على الحقيقة من الأكاذيب"
***
ويقول ميجنون ماكلملون (1913 – 1983):  "الناس الأكثر شقاء هم الذين يخشون التغيير".. وهم المسلمون اليوم.
*****
ويقول الفرد وايت هيد (1861 – 1947): "فن التقدم هو المحافظة على النظام في إطار التغيير، وعلى التغيير في إطار النظام"، وهو ما فشلت فيه ما سميت بدول الربيع العربي.
***
ويقول ألفنس لور (1808 - 1890): "لكل امرئ ثلاث شخصيات: شخصية يظهرها، وشخصية يعتقد أنه يملكها؛ وشخصية يملكها بالفعل".
***
ويقول ثوماس شاندلر (1796 – 1856): "تعتمد سعادة كل بلد على أخلاق مواطنيه أكثر من اعتمادها على شكل حكومته".
***
ويقول وليم ريخ (1897 – 1957): "مفاهيم رجعية + عواطف ثورية = عقلية فاشية".
*****
ثوماس فولر (1608 – 1661): "من لا يستطيع مغفرة أخطاء الآخرين يهدم الجسر الذي يجب أن يسير عليه كل إنسان بحاجة إلى المغفرة".
***
جوش ليبرمان (1907–1948): "السماحة (وليس التسامح) جهد إيجابي وودي لفهم معتقدات الآخر وممارساته وطقوسه وعاداته دون الحاجة إلى المشاركة فيها أو الإيمان بها".
***
لماذا تسرع علية القوم من المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها إلى المشاركة في أعياد نهاية السنة الميلادية البائدة وبداية السنة الجديدة بما في ذلك نصب أشجار العيد وتزيينها بالمصابيح، في الوقت الذي يدعو فيه كثير من رجال دينهم من مختلف المستويات والمؤهلات إلى مقاطعتها، أو عدم معايدة أهلها ومصافحتهم.
هل يلجأون إلى ذلك حسداً وغيرة وعجزاً عن تحويل أعيادهم إلى أعياد وفرح وبهجة ومسرات أم لساديتهم فينتقمون ممن يتفوق عليهم في نصيبه من الدنيا؟
تذكر القارئ بأن جميع الفنون كالرقص والغناء والموسيقى والرسم والنحت... وهي أقوى مصادر البهجة والفرح يفتى بتحريمها. ولذلك تبيح القاعدة وداعش قتل أصحابها والمبتهجين بها وتحويل الأفراح إلى أتراح.
***
في كتابه: الطيبات من الرزق (2003) لا يترك مؤلفه أبو ذر القلموني شاردة ولا واردة من الأثر الا ويستشهد به ليثبت فضل الجوع وخشونة العيش والاقتصار على القلة من المأكول والمشروب والملبوس... من خطوط النفس وترك الشهوات... على أي شيء آخر.
وإذا كان الأمر كذلك لأن جملة المسلمين يؤمنون به ويرددونه في المساجد والمواعظ والمجالس والكتب... فإنه لا يحق لهم – دينياً - الشكوى من التضخم وغلاء الأسعار وندرة السلع باعتبار ذلك ابتلاء أو امتحاناً من الله لهم، ويجب عليهم قبول هذا الابتلاء أو الامتحان والصبر عليه والنجاح فيه، مقابل ما يحصلون عليه من أجر وحسنات به، وأنه كلما ساءت الأوضاع المعيشية كان الأمر – دينياً – أفضل.
لا حاجة للقسم أنه لو ظل الإخوان المسلمون يحكمون مصر وساءت الأحوال فيها أكثر مما هي سيئة الآن لتدافع المشايخ والفقهاء ورموز الدين والتابعون إلى امتداح ذلك وإلى الابتهاج به وقبوله.