مجلس الأمن يحمل الحوثيين مسؤولية عدم التوصل لهدنة

أبوظبي - حمل مجلس الأمن الدولي الحوثيين مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في اليمن، مشددا على أن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات لتمديد الهدنة في اليمن أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في الاتفاق.اضافة اعلان
ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان ، بشكل عاجل الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، إلى الامتناع عن الاستفزاز، وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، والعودة إلى الانخراط البناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، والعمل بشكل عاجل من أجل تمديد وتوسيع الهدنة، معربين عن خيبة أملهم الشديدة بعد انتهاء مهلة
2 أكتوبر لتمديد الهدنة في اليمن.
وأكدوا على توقعهم أن يجد الطرفان طريقا للمضي قدما لإعادة الهدنة، مشيرين إلى أن الأشهر الستة الماضية قد جلبت مزيدا من الهدوء والأمن أكثر من أي وقت في السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك انخفاض حاد في الخسائر بين المدنيين، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية لتمكين تدفق الوقود إلى الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء.
من جانب أخر، أعلنت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي مؤخرا، عن فرض عقوبات على ثلاثة أشخاص من اليمن لتورطهم في أنشطة إرهابية.
وأوضح المجلس، أنه تم إدراج أحمد الحمزي يمني الجنسية قائد القوات الجوية والدفاع الجوي التابعة للحوثيين، وكذلك برنامج الطائرات بدون طيار، لأنشطته ودوره في الجهود العسكرية الحوثية التي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
كما أدرجت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، حسب القرار رقم 2140، منصور السعادي يمني الجنسية، وذلك لدوره كرئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وهو الذي دبر هجمات مميتة ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر، كما له دور رائد في الجهود البحرية الحوثية التي تهدد بشكل مباشر السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
كما أدرج على القائمة مطلق عامر المراني يمني الجنسية وذلك لعمله نائباً سابقاً لرئيس جهاز الأمن القومي للحوثيين (NSB)، وأشرف على معتقلي الأمن القومي الذين تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة أثناء احتجازهم وتخطيطهم وتوجيههم للاعتقال والاحتجاز غير القانونيين للعاملين في المجال الإنساني والتحويل غير القانوني للمساعدات الإنسانية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
الى ذلك، توعد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، برد حازم ضد أي تصعيد عسكري محتمل أو هجمات قد تنفذها ميليشيات الحوثي.
وحذر عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادي الرئاسي، جماعة الحوثي من ارتكاب أي حماقات عسكرية خلال الفترة المقبلة.
وقال الزبيدي، خلال لقائه السفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق امس بالعاصمة السعودية الرياض، إن أي تصعيد عسكري للحوثيين سيتم الرد عليه بكل صرامة وحزم.
وأضاف، إن محاولات الابتزاز السياسي الذي تمارسه جماعة الحوثي بغرض الحصول على مكاسب اضافية أمر غير مقبول وينبغي أن يتم وقفه فوراً.
وشدد عضو المجلس الرئاسي على ضرورة تبني موقف دولي موحد وحاسم ضد ما وصفه بـ "السلوك العدائي" الذي ينتهجه الحوثيون ضد جهود السلام السابقة القائمة حالياً، التي تقودها الأمم المتحدة بالتنسيق مع وسطاء السلام الاقليميين والدوليين.
وأوضح أن كل المبادرات وجهود إحلال السلام في اليمن اصطدمت بتعنت حوثي مستمر، في الوقت الذي لم يتوان مجلس القيادة الرئاسي عن تقديم كل التنازلات في سبيل إنجاح تلك الجهود ووضع حد لهذه الحرب التي طال أمدها.
وأشاد الزبيدي بالدعم المصري الكبير الذي تقدمه الحكومة المصرية لليمن حكومة وشعباً في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية استمرار وتعزيز هذا الدعم وبالأخص في الجوانب اللوجستية والأمنية والعسكرية ومجالات التأهيل والتدريب، وبما يساعد الحكومة اليمنية على تطوير أدائها ومواجهة الأزمات المختلفة التي تعصف بالبلد.-(وكالات)